قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، إن الأردن طلب رسمياً من الولاياتالمتحدة تزويده طائرات استطلاع لمساعدته على مراقبة حدوده مع سورية، في حين قال مسؤول أردني رفيع المستوى ل «الحياة» إن بلاده طالبت واشنطن بتزويدها أسلحة حديثة في مقدمها طائرات من دون طيار، لمواجهة أي تطورات سورية «قد تلحق الضرر بالأمن الوطني الأردني». وقال الجنرال ديمبسي الذي زار الأردن أمس والتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس هيئة الأركان مشعل الزبن ليل الأربعاء-الخميس، إن عمان طلبت من واشنطن تزويدها طائرات من دون طيار، ما من شأنه تعزيز الدعم العسكري الأميركي للأردن بعد أن نشرت الولاياتالمتحدة على أراضيه في وقت سابق طائرات «أف 16» وصواريخ «باتريوت»، إضافة إلى عدد كبير من جنودها. وقال للصحافيين «إنهم مهتمون هنا في الأردن بشكل خاص بما يمكننا فعله لمساعدتهم في مراقبة وتأمين حدودهم الطويلة جداً مع سورية». وأضاف «لقد طلبوا المساعدة في تحسين التكامل بين مختلف مصادر الاستخبارات». وتابع: «سُئلنا عما يمكننا فعله لدعم المملكة الهاشمية بطائرات تستطيع جمع المعلومات والمراقبة والاستطلاع». وأضاف: «لدينا إجراءات بخصوص هذا النوع من الطلبات الرسمية وسأنقله معي إلى واشنطن». من جانبه، رد الناطق باسم الحكومة الأردنية الوزير محمد المومني على تصريحات المسؤول الأميركي بالقول إن بلاده «مرتبطة بعلاقات تعاون عسكري واستراتيجي شاملة مع الولاياتالمتحدة». وأضاف في تصريح إلى «الحياة» أن بلاده «تسعى باستمرار إلى تطوير قدراتها العسكرية والأمنية وتعزيز إمكاناتها الدفاعية والعملياتية». وأضاف «نبذل جهوداً عسكرية كبيرة لمراقبة حدودنا وحمايتها، ومنع كل أنواع التهريب من خلالها». وشدد على أن عمان «بحاجة مستمرة لأسلحة متطورة، تساعد القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية على القيام بواجبها، ضمن أعلى درجات الجاهزية والحرفية». ولفت إلى أن الأردن سبق أن طالب الحكومة الأميركية بالإبقاء على بعض المعدات العسكرية من طائرات «أف 16» وصواريخ «باتريوت»، إضافة إلى كوادرها المرافقة. وأوضح أن امتلاك الأسلحة المتطورة «يعزز قدراتنا العسكرية النوعية ويقوي الأمن الوطني الأردني، كما يحمي مصالحنا العليا». وجدد الوزير تأكيد موقف الأردن الداعي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وقال إن بلاده «تتحمل عبئاً اقتصادياً وأمنياً كبيراً جراء تدهور الوضع في سورية». ويواجه الأردن مصاعب جمة بعد تدفق أكثر من نصف مليون لاجئ سوري إلى أراضيه. وفي السياق ذاته، قال مسؤول أردني رفيع المستوى ل «الحياة» إن بلاده «طلبت من الولاياتالمتحدة قائمة أسلحة متطورة، وفي مقدمتها طائرات من دون طيار». ورفض المسؤول الذي اشترط عدم ذكر اسمه كشف نوعية هذه الأسلحة، لكنه قال إن بلاده باتت تخشى تصاعد نفوذ الجماعات المتطرفة داخل الأراضي السورية المجاورة للبلدات والقرى الأردنية. وألمح إلى أن جزءاً من الأسلحة التي تأمل عمان الحصول عليها، يهدف إلى مواجهة أي خطر عسكري أو أمني من قبل النظام السوري أو التنظيمات السلفية الأخرى وفي مقدمها تنظيم «القاعدة».