أعلن الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس خلال زيارته للأراضي الفلسطينية وإسرائيل أنه قدم إلى البلاد لدعم المفاوضات بصفة المنظمة الدولية عضواً في اللجنة «الرباعية» الدولية الخاصة بعملية السلام. وقال بان خلال مؤتمر صحافي في رام الله: «أنا هنا من أجل دعم الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل إلى حل سياسي قائم على أساس دولتين تعيشان جنباً إلى جنب بسلام وأمن». وأضاف أن «الوقت حان للتوصل إلى حل سياسي يقضي بإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل». ووقع بان ورئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله اتفاقية تعاون بين الأممالمتحدةوفلسطين بقيمة 1.2 بليون دولار تشمل جميع الخدمات التي تقدمها منظمات الأممالمتحدة العاملة في فلسطين وعددها 10 منظمة خاصة بالطفولة، والثقافة، والبرنامج الإنمائي، و «اونروا وغيرها. وقال إن منظمات الأممالمتحدة التي لها تاريخ طويل من التعاون مع الفلسطينيين وتقديم الخدمات لهم، تعمل وفق البرنامج الجديد على تعزيز مؤسسات السلطة والحكم وخدمات اللاجئين والتنمية وتمكين الأفراد والتجمعات. وأضاف أن الاتفاقية تشمل جميع الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس وقطاع غزة والضفة الغربية، وقال: «من حق الفلسطينيين العيش في دولة قابلة للحياة، وهذا هدف للأمم المتحدة». وكان بان توقف في عمان أمس حيث التقى وزير الخارجية الأردني ناصر جودة. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عنه دعوته «الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التحلي بالصبر وبذل كل جهد ممكن لإنجاح مسار هذه المفاوضات والتزام تحقيق التقدم المطلوب على صعيد مسار السلام بدعم من المجتمع الدولي». وأضافت أنه «أكد دعم الأممالمتحدة لاستمرار المفاوضات وتشجيعها وصولاً إلى تحقيق حل الدولتين استناداً إلى مبادرة السلام العربية». وأكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني خلال استقباله بان «أهمية دور الأممالمتحدة في دعم الجهود الدولية المبذولة لتحقيق السلام استناداً إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية». وأشار إلى «أهمية الجهود الأميركية التي أدت إلى استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدسالشرقية والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل». كما أكد «أهمية مدينة القدس ومكانتها لدى العرب المسلمين والمسيحيين»، مشيراً إلى أن «استمرار إسرائيل في سياساتها الهادفة إلى تهويد المدينة وتغيير معالمها والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها ستكون له انعكاسات خطيرة على جهود تحقيق تقدم في العملية السلمية».