قدّر خبراء سياحة وسفر سعوديون أعداد السياح السعوديين بالخارج في صيف العام الحالي 2013، بنحو 12 مليون سائح، من المتوقع أن ينفقوا 40 بليون ريال، مشيرين في حديثهم ل«الحياة» إلى أن دبي كانت الوجهة الأولى للسياح السعوديين عربياً. وقال المستثمر في السياحة عبدالمحسن الحكير: «جميع الدول الخليجية المجاورة تستعد في كل عام لاستقبال السياح السعوديين، إذ إننا البلد العربي الوحيد المصدر للسياحة وليس مستوردها، على رغم أن المملكة تعتبر قارة مترامية الأطراف وتوجد بها العديد من المناخات، ولديها حدود بحرية على البحر الأحمر والخليج العربي». وأضاف: «عدد السياح السعوديين في الخارج هذا العام يقارب 12 مليون سائح سعودي، يصرفون ما يقدر ب40 بليون ريال»، مؤكداً أهمية تهيئة المملكة لتكون جاذبة للسعوديين للبقاء فيها وإنفاق هذه المبالغ الكبيرة فيها»، معتبراً أن ما تشهده السياحة الخارجية من إقبال ليس له علاقة بأسعار السياحة في الخارج. وقال: «المشكلة لا تكمن في الأسعار، إذ تعتبر السعودية من الدول الأقل كلفة السياحة، ولكن الجهات الرسمية في المملكة لم تعترف بالسياحة حتى الآن ولا تعاملها مثل معاملة الصناعة أو الزراعة». ولفت إلى أن دبي كانت خلال فترة صيف هذا العام 2013 هي الوجهة الأولى للسياح السعوديين، مشيراً إلى أنه لولا الأحداث السياسية في مصر لكانت القاهرة الوجهة الثانية للسعوديين، موضحاً أن «50 في المئة من السياح السعوديين المتوجهين لدبي من أجل السياحة يمتلكون وحدات سكنية هناك». من جانبه، أكد المدير العام لشركة الصرح للسياحة والسفر مهيدب المهيدب، أن توجهات السياح السعوديين تركزت إلى جانب دبي في الدول الأوروبية ثم الولاياتالمتحدة الأميركية. كما أن هناك طلباً كبيراً على ماليزيا، مشيراً إلى أن الرحلات السياحية للسعوديين بعد عيد الفطر شهدت ارتفاعاً بنسبة 30 في المئة. ولفت إلى أن دبي تتمتع بالعديد من الخدمات التي لا توجد في الدول الخليجية من فنادق فخمة وشقق راقية والأسواق والمدن الترفيهية، مشيراً إلى أن أسعار الفنادق في دبي شهدت ارتفاعاً في أسعارها مقارنة بالفنادق في الدول الأوروبية وشرق آسيا بسبب زيادة الطلب. وذكر المهيدب أن مدينة شرم الشيخ لا تزال وجهة الكثير من السعوديين لقضاء إجازاتهم لانخفاض الأسعار بنسبة 50 في المئة مقارنة بدبي، بينما انخفضت أعداد السياح المتوجهين إلى القاهرة بنسبة 90 في المئة بسبب الأحداث السياسية والتظاهرات التي تشهدها حالياً، كاشفاً تراجع عدد السياح السعوديين إلى لبنان بنسبة 90 في المئة. واعتبر أن السعودية من أكبر الدول المصدرة للسياحة الخارجية في العالم، سواء من ناحية العدد أم من ناحية المبالغ التي تصرف، إذ إن السائح السعودي يصرف في أوروبا ما يعادل ثلاثة أضعاف ما يصرفه الأوروبي، و35 في المئة من مبيعات المحال التجارية العالمية المشهورة يشتريها سعوديون، ويراوح معدل ما يصرفه السائح السعودي في الخارج ما بين 10 آلاف إلى 100 ألف دولار.