سجلت مكاتب السياحة والسفر إقبالاً كبيراً خلال الأيام الأخيرة، وتزايدت الحجوزات للسفر مع نهاية العام الميلادي، وذلك بهدف قضاء إجازة نهاية العام واحتفالات «الكريسماس»، خصوصاً من الأجانب المقيمين في المملكة، في حين مثل الشبان السعوديون العزاب النسبة الأكبر من السعوديين المسافرين خلال هذه الأيام. وقال مدير وكالة الصرح للسياحة والسفر مهيدب المهيدب، إن «المسافرين إلى خارج السعودية حالياً هم من غير السعوديين لقضاء رأس السنة الميلادية، وغالبيتهم من البريطانيين واللبنانيين، وهناك قلة من العائلات السعودية التي تقضي إجازة رأس السنة خارج المملكة، وتبلغ نسبة المسافرين السعوديين في هذه الفترة 15 في المئة من إجمالي عدد المسافرين». وحول جهات غالبية السمافرين، قال المهيدب ل «الحياة»: «تتركز وجهات غالبية المسافرين في عدد من المدن العربية مثل القاهرةودبي وشرم الشيخ وبيروت، وتبلغ نسبة الإشغال في الفنادق في دبي 100 في المئة، خصوصاً الفنادق التي على شواطئ البحر بسبب الإقبال الكبير من الأوروبيين عليها، في حين تبلغ نسبة الإشغال في الفنادق الأخرى 95 في المئة، ونسبة حجوزات الطيران 100 في المئة خلال هذه الفترة». من جهته، أوضح المسؤول في مكتب «هادي للسفر والسياحة» إسلام المحمدي، أن غالبية المسافرين في الوقت الحالي من السعوديين هم من فئة الشبان العزاب، ونسبة قليلة من العائلات السعودية تغادر في مثل تلك الأوقات، إذ إن العادات والتقاليد تمنع الكثير من العائلات السعودية من السفر في هذا الوقت من العام. وقال المحمدي ل «الحياة»، إن «دبيوالقاهرة وشرم الشيخ وبيروت هي الوجهات التي يقصدها السعوديون خلال هذه الفترة، خصوصاً من الشبان العزاب، وتبلغ نسبة الإشغال في فنادق بيروت وشرم الشيخ والقاهرةودبي 90 في المئة، ومعظم النزلاء من الأوروبيين لقضاء رأس السنة، مشيراً إلى أن نسبة حجوزات السعوديين إلى أوروبا تكاد تكون معدومة في هذا الوقت بسبب سوء الأحوال الجوية. وأشار أحد العاملين في مكتب سفر وسياحة (فضل عدم ذكر اسمه) إلى أن «هناك عائلات سعودية تحرص على أن تحجز الفنادق وتذاكر الطائرات قبل حلول رأس السنة بستة أشهر، وتكمن طلباتهم في تجهيز جناح خاص بهم يحتوي على شجرة رأس السنة، وتحرص على قضاء رأس السنة خارج المملكة». وأكد أن الحجوزات بالنسبة إلى الطيران أو الفنادق تبلغ في هذه الفترة 100 في المئة، ويقصد غالبية السعوديين الراغبين في الاحتفال برأس السنة بيروت وشرم الشيخ ودبي، بهدف الاستمتاع بمشاهدة احتفال الأجانب من مختلف الجنسيات برأس السنة على الشواطئ البحرية». وأضاف: «غالبية المسافرين من السعودية هم من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و30 عاماً، إضافة إلى نسبة قليلة من العائلات السعودية»، مشيراً إلى أن أسعار الفنادق تعتبر مرتفعة جداً في مثل هذا الوقت مقارنة بالأيام الأخرى». وكان تقرير إحصائي عن السياحة رصد إنفاق أكثر من 588 ألف سائح سعودي غادروا للسياحة خارج المملكة خلال إجازة عيد الأضحى نحو 3.14 بليون ريال، بمتوسط إنفاق 5339 ريالاً للسائح، فيما بلغ عدد الزوار القادمين للمملكة 715 ألف زائر أنفقوا ما يقارب 1.6 بليون ريال، بمتوسط إنفاق 2264 ريالاً للسائح. وكشف التقرير الصادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) في الهيئة العامة للسياحة والآثار بعنوان «الحركة السياحية خلال إجازة عيد الأضحى»، أن البحرين كانت أكثر الوجهات السياحية استقبالاً للسياح السعوديين ب273 ألف سائح، تلتها الكويت ب95 ألفاً، والأردن ب55 ألفاً، فالإمارات ثم اليمن وقطر ومصر ولبنان على التوالي. ولفت التقرير إلى أنه بمقارنة أعداد المغادرين في إجازة عيد الأضحى لعام 1431ه مع العام الماضي يتضح وجود زيادة نسبتها 5 في المئة. يذكر أن عدداً من علماء الدين أفتوا بجواز مشاركة غير المسلمين احتفالاتهم، إذ أفتى عضو هيئة كبار العلماء السعودية قيس المبارك خلال أحاديث إعلامية ب «جواز مشاركة غير المسلمين أعيادهم، إذا قُصد من ورائها إدخال الفرحة عليهم، وتأليف قلوبهم على الإسلام». وهذا ما وافقه عليه نائب رئيس اتحاد علماء المسلمين الدكتور عبدالله بن بيه بإباحة تلبية دعوات غير المسلمين لأعيادهم، مستشهداً بأقوال السلف من المسلمين.