يعود الملف الحكومي الى الانطلاق مجدداً اليوم غداة عيد الفطر، وفي هذا الإطار رأى وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال غازي العريضي أن «المرحلة ليست مرحلة تحقيق مكتسبات لأي فريق من الفرقاء مهما امتلك من إمكانات ومن قوى مالية وسياسية وأمنية وعسكرية وامتدادات وتحالفات». وأكد خلال رعايته المعرض السنوي الثاني للاشغال اليدوية والحرفية في بيصور، أن «الخطورة ان فكرة الدولة تكاد تكون غير موجودة لدى كثيرين». وقال: «الكل يحذر من الفراغ وينتقد الفراغ، ويحذر من حال التسيب والفلتان، ولكن في النهاية لا نعمل كلنا يداً واحدة من أجل الوصول الى تشكيلة حكومية تكرس الحد الادنى من التفاهم». ودعا رئيس «الحزب الديموقراطي اللبناني» النائب طلال ارسلان رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى «الاسراع في تشكيل الحكومة على قاعدة الواقعية السياسية، التوازن بين القوى السياسية والعدل في التمثيل، وليس على قاعدة التوزير بالاحجام والمناصب في لبنان». وأضاف خلال حفل عشاء سنوي للحزب «نقول لكل الطبقة السياسية في لبنان لن نسمح من موقعنا المساس بالمقاومة ولا بسلاحها ولا بذكرى شهدائها ولا بدورها ولا باهدافها ولا بقادتها، وهذا لن يمر لا بحكومة حيادية ولا غير حيادية». وقال عضو كتلة «المستقبل» النيابية نضال طعمة: «نسمع كلاماً حساساً عن عجز أي حكومة غير سياسية، وعجز أي مستقل في البلد، عن لعب دور ريادي في حل أزمة بلده. إن هذا الكلام يفتقر إلى واقع يقول ان الغالبية العظمى من اللبنانيين، رغم تأييدها لطرف سياسي معين هي غير متحزبة. لماذا؟ لأن التجربة الحزبية ما زالت عاجزة في لبنان عن استقطاب الانتسابات العمياء من جمهور اللبنانيين. اللبناني ما زال يرى في النفس الاستقلالي ركائز مواطنية لن تنجح الاحزاب في تكريسها، مع إقرارنا بأن ثمة عوامل طائفية لا وطنية، تلعب دوراً في انتساب هذا إلى هنا او هناك. من هنا نقول وبوضوح إن النفس الحيادي يريح اللبنانيين أكثر. والكلام عن قدرة الحكومات الحزبية دون سواها ضرب من الخيال، إذ ماذا قدمت هذه الحكومة السياسية بامتياز للبلد، غير مزيد من التقهقر والانهيار والنزاعات والانقسامات بين أطيافها؟». متري: لحكومة تشبه رئاسة الجمهورية ورأى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، الوزير السابق طارق متري، انه «في ظل حال التمديد لمؤسسات الدولة والشلل الذي ضرب بعضها فان المطلوب اليوم حكومة تشبه رئاسة الجمهورية كونها المؤسسة الشرعية الوحيدة التي تعمل اليوم»، محذراً في الوقت نفسه من «الفراغ الذي قد يضرب النظام السياسي في لبنان في حال تمدد الفراغ في البلد». ولفت متري في حديث الى «صوت لبنان» الى ان الرئيس سلام بامكانه وبالاتفاق مع الرئيس ميشال سليمان ان يجد شخصيات لبنانية مستقلة تمثل القوى الحية ليوزرها في حكومته».