أدانت الخارجية الأميركية بشدّة سلسلة الهجمات التي شهدتها العاصمة العراقية بغداد أمس مخلّفة عشرات القتلى وأكثر من 100 جريح ووصفت منفذيها بأعداء الإسلام. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي في بيان أمس إن "الولاياتالمتحدة تدين بأشد العبارات الهجمات الجبانة اليوم في بغداد. إن هذه الهجمات استهدفت عائلات تحتفل بعيد الفطر.. والإرهابيون الذين نفذوا هذه اللإعمال هم أعداء الإسلام وأعداء مشتركون بين الولاياتالمتحدة والعراق والمجتمع الدولي". وأشارت إلى أن أغلب هذه الهجمات تدبّرها القاعدة في العراق التي يقودها أبو بكر البغدادي المدرج على لائحة الإرهاب الأميركية والخاضع لعقوبات مجلس الأمن الخاصة بتنظيم القاعدة. وقالت المتحدثة الأميركية إن البغدادي المعروف أيضاً بأبي دعاء، موجود حالياً في سورية وغيّر اسم القاعدة في العراق إلى الدولية الإسلامية في العراق والشام. وذكرت أن الولاياتالمتحدة قد خصصت 10 ملايين دولار كمكافأة لمن يقدّم معلومات تساعد السلطات على قتل أو اعتقال البغدادي، وهذه المكافأة هي الثانية من نوعها بعد التي عرضت لقاء معلومات عن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري. وقالت إن هذا "يشير إلى التزامنا المتواصل بمساعدة شركائنا في المنطقة على طرد هذا التهديد من أراضيهم"، مؤكدة التزام واشنطن واستعدادها للعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية لمواجهة تهديد القاعدة في العراق ومجموعات "إرهابية" أخرى. وذكرت أن الولاياتالمتحدة تتطلع إلى مناقشة التعاون في هذا الشأن وشؤون أخرى وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجية بين البلدين، خلال الزيارة المقبلة لوزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الأسبوع المقبل إلى واشنطن. وكان العشرات قد سقطوا قتلى وأصيب أكثر من 100 بانفجار 10 سيّارات مفخخّة في عدة مناطق في العاصمة العراقية بغداد أمس.