كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الولاياتالمتحدة أقدمت على إغلاق مقار بعثات دبلوماسية في الشرق الأوسط وإفريقيا بعد رصد اتصالات كلف خلالها زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ناصر الوحيشي زعيم فرع التنظيم في اليمن بتنفيذ هجوم اعتباراً من الأحد الماضي . وذكرت الصحيفة أنها أحجمت في بداية الأمر عن نشر اسمي زعيمي القاعدة بناء على طلب كبار مسؤولي المخابرات إلا أنها نشرتهما بعد أن كشفت عنهما صحف أخرى تصدر عن دار النشر "مكلاتشي" ومقرها كاليفورنيا. هذا ومددت بريطانيا وفرنسا إغلاق سفارتيها في اليمن بعد أن حذرت الولاياتالمتحدة من هجوم قد يشنه متشددون في المنطقة، في حين قالت السلطات اليمنية إنها عززت الأمن في الموانئ والمطارات. وقالت مصادر في الكونغرس الأميركي إن الإجراءات التي اتخذت مؤخراً لغلق السفارات تظهر أن إدارة الرئيس أوباما تعلمت الدرس من بنغازي. وكانت واشنطن قد أعلنت تمديد إغلاق 19 من سفاراتها وقنصلياتها في الشرق الأوسط وإفريقيا حتى 10 أغسطس لدواع أمنية إثر ورود معلومات استخبارية تفيد بأن تنظيم القاعدة قد يشن هجوماً وشيكاً، فيما أعادت فتح سفاراتها وقنصلياتها في بعض الدول. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي إن هذا الإجراء هو التزام بتوخي الحذر وأخذ التدابير المناسبة لحماية موظفي البعثات وزوارها، فيما قال بعض أعضاء الكونغرس إن هذا التهديد هو الأكبر منذ هجمات 11 سبتمبر 2001. وأعادت واشنطن الاثنين فتح أبواب بعض بعثاتها الدبلوماسية في بعض الدول منها العراق وأفغانستان والجزائر ودكا وموريتانيا، بعد إغلاق ما لا يقل عن 25 من بعثاتها الدبلوماسية الأحد إثر اعتراض رسائل صادرة عن قياديين كبار في تنظيم القاعدة تتحدث عن هجمات إرهابية مرتقبة. ورجحت مصادر أمنية حصول هجمات إرهابية وشيكة وأن المعلومات تتحدث عن اعتداء كبير ربما سيحصل على الأرجح في الشرق الأوسط. وقال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس الأركان الأميركي إن هناك تدفقا معلوماتيا كبيرا يتحدث عن تهديدات من القاعدة، محذراً من شن اعتداءات تستهدف كل المصالح الغربية وليس الأميركية فقط. من جهتها، أعلنت بريطانيا تمديد إغلاق سفارتها في اليمن لمدة يومين بسبب استمرار المخاوف الأمنية. كما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنها قررت تمديد إغلاق سفارتها في اليمن حتى الأربعاء بسبب خطر محدق من تنظيم القاعدة.
ولا يستبعد مراقبون أن تكون التحذيرات الأميركية الغربية ترتبط بشكل أو بآخر بالهروب الكبير لسجناء ومعتقلين خطرين من عدة دول أبرزها العراق وليبيا وباكستان قبل أسابيع، وهو التحذير الذي أطلقه الإنتربول.