اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس في بغداد ان اتهامات مرشد الجمهورية الاسلامية لواشنطن واسرائيل بارتكاب هجمات دامية أودت بزوار شيعة إيرانيين في العراق "مخيبة للآمال". وقالت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها العراقي هوشيار زيباري ان "هذا النوع من التعليقات مخيب للآمال لأن من الواضح ان هذه الاعتداءات ترتكبها القاعدة او مجموعات أخرى". من جهته، قال زيباري ردا على سؤال بهذا الخصوص "لسنا على علم بمشاركة اميركيين في هذا النوع من الهجمات". وقال زيباري ان عشرات الانتحاريين هم من شمال افريقيا. واضاف "بامكاني القول ان بعض الانتحاريين هم من تونس والمغرب ولدى الحكومة العراقية معلومات ان عشرات الانتحاريين هم من شمال افريقيا". واعلنت كلينتون ان موجة الهجمات الدامية التي تضرب العراق لا تهدد عملية الاستقرار التي بدأت قبل حوالى السنة في هذا البلد. وقالت كلينتون "بحسب رأيي ورأي الجنرال ريموند اوديرنو (قائد قوات التحالف)، فهي أحداث مأساوية ومرعبة لكنها لا تهدد مطلقا التقدم الحاصل في المجال الامني". من جهته، قال رئيس الوزراء نوري المالكي في ختام لقائه كلينتون "كانت الاوضاع صعبة جدا قبل العام 2007 وكان الكثيرون يتصورون اننا لا نستطيع التقدم، لكننا مضينا في طريق التغيير واصبحنا نميز بين الاعمال الارهابية التي تقوم بها القاعدة او بقايا النظام البائد او العصابات الاجرامية والخارجون عن القانون". وقد اعلنت كلينتون في وقت سابق خلال لقاء حضره 140 عراقيا من طلاب واساتذة ومنظمات اهلية وناشطين في مجال حقوق الانسان في السفارة الاميركية "سنواصل العمل بقوة من اجل منحكم الادوات التي من شانها ضمان ان يكون لديكم بلد آمن". واضافت ردا على سؤال حول اهمية العراق بالنسبة للادارة الجديدة "نحن ملتزمون بالعراق. نريد رؤية عراق مستقر يتمتع بالسيادة ومعتمد على نفسه (...). وتابعت "ان طبيعة التزامنا قد تبدو مختلفة نوعا ما لأننا سنسحب جنودنا خلال السنوات المقبلة". وردا على سؤال عما اذا كانت تؤيد اعادة البعثيين السابقين الى القوات الامنية، اجابت كلينتون "يعود للشعب العراقي اتخاذ القرار بهذا الشأن (...) لا يوجد أمر أكثر أهمية من عراق موحد".