سافر المرشح لمنصب المستشار بير شتاينبرويك الى شرق ألمانيا ليحاول تهدئة ضجة اثارتها تعليقاته في الاونة الاخيرة التي أشار فيها الى ان منافسته أنجيلا ميركل تفتقر الى العاطفة لاوروبا لانها نشأت في الشرق الشيوعي السابق. ويأتي الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي اليه شتاينبرويك في مرتبة تالية بعد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ الذي تتزعمه ميركل بفارق بلغ نحو 15 نقطة في استطلاعات الرأي قبل ستة اسابيع من الانتخابات العامة في ألمانيا ويبحث بشغف عن قضايا يمكن ان تساعده في تضييق الفجوة. لكن حملته لاحقتها الزلات بما فيها أحدث تصريحاته التي أثارت غضبا شديدا لدى بعض مواطني شرق المانيا وجلبت انتقادات شديدة من أحزاب من مختلف الطيف السياسي. وفي حملة للحزب الديمقراطي الاشتراكي في مدينة هاله بشرق ألمانيا أبلغ شتاينبرويك الحضور ان التصريحات التي وردت في مقابلة صحفية في وقت سابق في الاسبوع الماضي اسيء تفسيرها واشاد بمواطني شرق المانيا باعتبارهم "أشخاصا يتسمون بالكفاءة والعمل الجاد". وقال "بالتأكيد لم أكن أقصد الاشارة الى ان الاشخاص الذين نشأوا في الشرق لديهم ابتعاد فطري واقليمي عن أوروبا... أنا أطلب منكم رجاء عدم فهم التصريحات على هذا النحو." ويعيش خمس الناخبين الالمان تقريبا في الشرق الشيوعي السابق. ولم يحقق الحزب الديمقراطي الاشتراكي نتائج طيبة هناك في الانتخابات الماضية. وفي عام 2009 حصلوا تقريبا على 18 في المئة من أصوات الشرق مقابل نحو 30 بالمئة حصل عليها المحافظون الذين تتزعمهم ميركل وحزب لينكه اليساري المتطرف. وأثناء أزمة ديون منطقة اليورو اتهم بعض شركاء المانيا ومنتقدوها المحليون ميركل بالتركيز كثيرا على مصالح المانيا والافتقار الى العاطفة لاوروبا التي كانت المحرك لمستشارين سابقين مثل هيلموت كول الذي دفع المانيا للانضمام الى منطقة اليورو. واتهم اعضاء في حزب ميركل بدافع حرصهم على تسجيل نقاط سياسية قبل الانتخابات شتاينبرويك باهانة ملايين الاشخاص في شرق المانيا ووسط اوروبا.