أكدت شبكة «سي إن إن» وخبراء عدة في شؤون الإرهاب أمس (السبت) ما كشفه موقع إخباري أميركي عن أن المحادثة الهاتفية بين زعيم تنظيم «القاعدة» أيمن الظواهري و«المدير العام» للتنظيم زعيم فرعه في اليمن ناصر الوحيشي، التي تلقى خلالها الأخير تعليمات الظواهري بشن هجوم إرهابي كبير، لم تقتصر عليهما وحدهما، بل كانت مؤتمراً هاتفياً Con ference can شارك فيه أكثر من 20 من قادة أفرع «القاعدة» في أرجاء العالم، وهو ما حدا بالولايات المتحدة إلى إصدار قرارها القاضي بإغلاق سفاراتها في أكثر من 20 دولة. وذكر موقع «ديلي بيست» أن المحادثة - المؤتمر شارك فيها ممثلون لتنظيم «بوكو حرام» في نيجيريا، و«طالبان باكستان»، و«القاعدة في بلاد الرافدين»، و«القاعدة في المغرب الإسلامي»، وفرع «القاعدة» في أوزبكستان، و«القاعدة في شبه جزيرة سيناء». ونسبت «ديلي بيست»، التابعة لمجلة «نيوزويك»، إلى مسؤول استخباري أميركي، لم تسمِّه، قوله إن مشاركة ممثل للتنظيم في شبه جزيرة سيناء هو الذي دفع واشنطن إلى اتخاذ قرار بإغلاق سفارتها في تل أبيب. وأضاف: «هؤلاء الأشخاص أثبتوا قدرتهم على ضرب إيلات. وليس من المستبعد أن يستطيعوا ضربنا في تل أبيب». وفيما رفض خبراء في شؤون مكافحة الإرهاب اعتبار «القاعدة» بذلك الحجم الفضفاض، متمسكين بأن التنظيم الدولي الذي ينشط بزعامة الظواهري في أفغانستانوباكستان ليس له صلة عضوية تذكر بفروع التنظيم الأخرى، تمسك خبراء آخرون بأن الوثائق تثبت أن جميع فروع «القاعدة» المذكورة سبق أن أعلنت ولاءها لزعيمَيْ «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن والحالي الظواهري، وأن بعضها يقاتل جنباً إلى جنب مع مقاتلي «القاعدة» في أفغانستانوباكستان، مثل «الحركة الإسلامية لأوزبكستان»، فضلاً عن أن فروعاً أخرى تتلقى دعماً في التدريب والتسلح من التنظيم الرئيسي، مثل «بوكو حرام». وأكد موقع «لونغ وور جورنال» وشبكة «سي إن إن» أمس أن المحادثة تمت من خلال نظام مشفّر للاتصالات عبر شبكة الإنترنت، تتوافر فيه مداخل عدة تتيح لمشاركين آخرين الانضمام إلى المحادثة. وذكر محررا «ايلي بيست» اللذان أوردا الخبر الأصلي أن نظام الاتصال بين الظواهري ومرؤوسيه أكثر تعقيداً من مجرد محادثة/ مؤتمر هاتفي كالذي يتوافر لمسؤولي الشركات ورجال الأعمال. وأضاف موقع «لونغ وور جورنال» أمس أن مسؤولين استخباريين أميركيين اتصلوا بمحرريه ليؤكدوا صحة الاتصال بين الظواهري ومساعديه، لكنهم طلبوا عدم نشر أي معلومات إضافية لأسباب أمنية.