قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، إن «مواجهة الإرهاب والتطرف ضرورة وجودية»، مشيراً إلى أن المسؤولية الكبيرة على عاتق الدول «لحماية الشباب من خطر التطرف والإرهاب، مشتركة وبكل الوسائل، فهم الذين يدفعون الثمن فادحاً عبر دعوات ظاهرها ديني وباطنها حزبي سياسي». وقال قرقاش في تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ليل أول من أمس، إن التطورات الأخيرة في المنطقة تثبت أن «موقف الإمارات الواضح ضد التطرف والإرهاب، يصب في صالح المنطقة ومستقبلها، وما ظنه البعض حساسية مفرطة تبين أنه استشراف دقيق»، مضيفاً أن «التحدي الذي تواجهه المنطقة هو الأصعب، والخلاص لن يكون عبر التظلل بالمساحة الرمادية، بل من خلال وضوح الرؤية نحو ظاهرة التطرف والإرهاب». وتابع: «في 2001 (أحداث 11 أيلول/ سبتمبر) استغربنا وذهلنا لوجود 19 انتحارياً من أبناء المنطقة، اليوم نرى أضعاف هؤلاء في عالمنا، أصبح الموقف الواضح ضد التطرف والإرهاب ضرورة وجودية»، مؤكداً أن «إنقاذ دولنا ومجتمعاتنا يفرض مواقف لا لبس فيها ولا غموض برفض التطرف والإرهاب والعلاقة بين الظاهرتين طردية وواضحة». وجاءت تغريدات الوزير الإماراتي، في وقت أعلن المغرب إرسال وحدات عسكرية إلى أبو ظبي، لدعمها في مكافحة الإرهاب. واعتبرت الإمارات موقف الرباط «نبيلاً نابعاً من توافق وتطابق وجهات نظر البلدين، نظراً إلى ما يشكله الإرهاب من تهديد خطير للأمن والسلم الدوليين».