انضمت الإمارات العربية المتحدة إلى تركيا في استنكار تصريحات نائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، التي أشار فيها إلى دور عدد من حلفاء الولاياتالمتحدة في دعم جماعات مسلحة في سوريا، وأعربت الخارجية الإماراتية عن "استغرابها" لما جاء على لسان بايدن الذي كانت ناطقة باسمه قد اعتذرت نيابة عنه عن تصريحاته. وقالت الخارجية الإمارتية إنها "تستغرب" تصريحات بايدن التي "تناول فيها حلفاء الولاياتالمتحدة وتمويل الإرهاب" وأبدى أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، استغرابه من هذه التصريحات وأشار إلى "بعدها عن الحقيقة خاصة فيما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والارهاب" الذي اعتبر أنه "موقف واضح ومتقدم في إدراك هذا الخطر بما في ذلك تمويل الارهاب وجماعاته" وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية. ورأى قرقاش أن التصريحات المشار إليها "تتجاهل الخطوات والإجراءات الفاعلة التي اتخذتها الإمارات ومواقفها التاريخية السابقة والمعلنة في ملف تمويل الارهاب وذلك ضمن موقف سياسي أشمل في التصدي لهذه الآفة" مطالبا بايدن ب"توضيح رسمي" لتصريحاته التي قالت إنها "خلقت انطباعات سلبية وغير حقيقية حول دور الإمارات وسجلها خاصة في هذه الفترة التي تشهد دعما إماراتيا سياسيا وعمليا لجهود التصدي لداعش بشكل خاص ومكافحة الارهاب بشكل عام." وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، قد انتقد السبت، تصريحات بايدن، معبرا عن رفضه لها، في الوقت الذي قال فيه الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان إن هذه التصريحات إن صحت فإن بايدن "أصبح من الماضي" بالنسبة له. من جانبها، أشارت كيندرا باركوف، المتحدثة باسم بايدن، إلى أن الأخير قام بالاتصال بإردوغان مبررا تصريحاته ومقدما اعتذاره مضيفة: "نائب الرئيس يعتذر عن أي إشارة إلى أن تركيا أو سائر الحلفاء والشركاء في المنطقة والعالم قدموا أو ساعدوا على نمو تنظيم داعش أو أي جماعة متطرفة أخرى في سوريا. نائب الرئيس أوضح بشكل جلي أن الولاياتالمتحدة تقدر كثيرا الالتزامات والتضحيات التي قدمها الحلفاء من أجل محاربة داعش." رابط الخبر بصحيفة الوئام: بايدن يتهم حلفاء واشنطن بتمويل المتطرفين…ويعتذر لتركيا عن تصريحاته