حصل آلاف من الشبان والشابات في أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على وظائف جديدة وأمل جديد، بفضل برنامج تدعمه مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية (ميبي). وقد أثنت على هذا البرنامج، خريجة من شعبة مصر في برنامج مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، (EEE) التي تتخذ مقرها في واشنطن العاصمة. وقالت شيماء: «صنع فرقاً بالنسبة لي مهنياً وشخصياً». وأفادت خريجة أخرى اسمها سيرين، بأن تدريبها في الشعبة الأردنية جعلها تطور «قوة الإرادة» أثناء التدريب. بدأ برنامج مؤسسة التعليم من أجل التوظيف في أواخر عام 2006 بتمويل أساسي قيمته 10 ملايين دولار من مؤسسة رون برودر في نيويورك. وسرعان ما تلقى البرنامج التشجيع والدعم من مبادرة الشراكة الأميركية - الشرق الأوسطية، التي لا تزال مستمرة في دعمه. وتعمل فروع مؤسسة التعليم من أجل التوظيف كمنظمات لا تبغي الربح، ويتولى إدارة كل فرع مجلس إدارة محلي. وقال رئيس مؤسسة التعليم من أجل التوظيف، جايمي ماكوليف: «كانت رؤية البرنامج مثابة محاولة لتحديد بعض الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار في المنطقة ومعرفة ما هي أوجه النقص». وقد رأى رون برودر وشركاؤه في وقت مبكر أن السبب الرئيس كان تخرّج الشباب إما من المدرسة الثانوية أو الجامعة حاملين شهادات ولكن من دون مهارات تطبيقية ذات معنى، يسعى إليها القطاع الخاص. وأشار ماكوليف إلى أن مؤسسة التعليم من أجل التوظيف مع دعم مبادرة الشراكة الأميركية - الشرق الأوسطية، صمّمت برامج تدريبية تُلبي مباشرة حاجات شركائها التجاريين. ومن خلال فروعها في مصر والأردن والمغرب والأراضي الفلسطينية، وتونس واليمن، تحشد مؤسسة التعليم من أجل التوظيف شباباً بأعمار تتراوح من 16 إلى 26 سنة، ومعظمهم تخرج للتو من الدراسة. ويريد الخريجون الحصول على وظيفة ولكنهم لا يملكون أية إمكانات للعمل الذي يريدون الانخراط فيه. ولذا فإن مؤسسة التعليم من أجل التوظيف تعلمهم المهارات التقنية واللغة الإنكليزية وما يسمى «بالمهارات اللينة»، مثل كيفية كتابة سيرة ذاتية فعالة، وتقديم العرض العام للاقتراحات، والسلوك السليم في بيئة العمل. أما مديرة الفرع الفلسطيني لمؤسسة التعليم من أجل التوظيف، سارو ماكاشيان، فقالت في شريط فيديو نشرته المؤسسة: «نحن نبحث عن أولئك الذين لديهم الطاقة والقدرة لكنهم لا يستطيعون التعبير عن ذلك. فهم لم يتخذوا الخطوة الأولى نحو تحقيق ذلك». في بعض الحالات، توفر المعاهد التقنية الشريكة التدريب المطلوب. وتساهم شركات الأعمال الشريكة، ومنها «غوغل» و «مايكروسوفت» و «إنتل»، ومجموعة القوى العاملة، في موارد تدريبهم. وأكد ماكوليف أن مؤسسة التعليم من أجل التوظيف تدعم المتدربين لديها خلال أولى سنوات حياتهم المهنية وتشجعهم على الانخراط في شبكة خريجيها وشبكة الخريجين الأكبر لمبادرة الشراكة الأميركية الشرق - الأوسطية (ميبي). ووصف هذا النهج بأنه «حل متكامل لمشكلة البطالة لدى الشباب». وحتى هذا التاريخ، وضعت المؤسسة أكثر من 3 آلاف من خريجيها في وظائف مع أكثر من 920 شركة في أنحاء الشرق الأوسط. وتتوقع تدريب 10 آلاف شاب هذه السنة. وأوضح أنها تركز على قطاعات الأعمال التي هي في طور النمو أو التي في طور النمو في الشرق الأوسط، بما في ذلك شركات السياحة والضيافة، والبناء، وصيانة أنظمة التبريد والتدفئة. وخلص برودر إلى القول: «كي يتسنى لهذا الجزء من العالم الحصول على مستقبل مشرق، ومجتمع مستقر، وديموقراطية نابضة بالحياة، فمن الأهمية بمكان، أن تتوافر للشباب هناك الفرص ذاتها التي توافرت لي وأنا أترعرع في حي فقير في بروكلين».