تحت أمضاء التراث الشعبي، يحتفل سكان المنطقة الشرقية وزوارها بمناسبة عيد الفطر السعيد بفعاليات العيد التي يقيمها مهرجان «واحتنا فرحانة» على كورنيش القطيف بدءاً من ثاني أيام العيد ولمدة عشرة أيام، وبرعاية أمير المنطقة الشرقية، ويتوقع أن يتجاوز عدد زواره أكثر من 300 ألف زائر. ويقيم المهرجان عدداً من الأنشطة والفعاليات والمسرحيات المخصصة للكبار والصغار، وأنشطة وفعاليات يصاحبها جوائز للجمهور، فيما يمتلك البيت التراثي الشعبي أو كما يُطلق عليه ب (البيت القطيفي) نصيب الأسد من الزوار، إذ يجسد حياة المواطن البسيط في الماضي، إضافة لكل مستلزمات المرأة من المكياج والحنة، وغرفة العروس كاملة، والمطبخ إضافة لما تتمتع به بقية الأركان. وذكر رئيس المهرجان عبد رب الرسول الخميس، إلى «الحياة» أن المهرجان الذي تم التحضير له قبل سبعة أشهر «أسهم فيه نحو 500 متطوع ومتطوعة»، فيما يتوقع أن يكون رواده «ضعفي العام الماضي، والذي بلغ قرابة 160 ألف زائر، إذ تم توسعة البيت القطيفي للتراث الشعبي بمساحة تزيد عن العام الماضي 30 في المئة، إضافة إلى زيادة مطردة في المكان، وسيكون الافتتاح برعاية أمير المنطقة الشرقية». وقال مسؤول البيت القطيفي التراثي والمسؤول المالي في المهرجان علي آل مطر أن «البيت التراثي مأخوذ من واقع التراث الحقيقي، ويتكون البيت من عدد من الفعاليات من ضمنها الأركان، والقهوة الشعبية، والديوانية، والبيت الداخلي، وسيشاهد الزوار حياة الماضي مجسدة في ديكور مشابه للواقع، كالقلاف والغواص، وكيفية صنع الجرار، يضاف إلى ذلك الأسر المنتجة والتي ستستفيد من دخول منتجاتها، كما سيستفيد الجمهور من الاطلاع على الحياة الشعبية بتفاصيلها الدقيقة»، لافتاً إلى أن القهوة الشعبية «ستأخذ شكل القهوة الشعبية القديمة أيام زمان، يضاف إلى ذلك ستتضمن القهوة الشعبية بعضاً من الألغاز والمسابقات والأنشطة الترفيهية، كذلك معرضاً للصور الفوتوغرافية، وبذلك ستكون القهوة الشعبية حية ومجهزة بكامل الأنشطة الترفيهية وليست صامتة من أجل أمتاع الزوار». وحول المتطوعين بيّن أن «العدد تضاعف لاسيما بعد زيادة سعة مساحة البيت التراثي بنسبة كبيرة، يضاف إلى ذلك 40 متطوعاً عملوا في مجال البناء وهم على درجة عالية من الخبرة والكفاءة مكنهم من صناعة بيت تاريخي يستحق التقدير». وفي شأن الصعوبات التي تواجههم لاستكمال مستلزمات البيت التراثي قال: «لم نجد صعوبة؛ نظراً لتحضيراتنا التي سبقت إقامة المهرجان بأشهر طويلة». متوقعاً أن يتضاعف زوار البيت القطيفي لهذا العام مقارنة بالعام الماضي، وقال: «في العام الماضي استقبل البيت القطيفي نحو 20 ألف ضيف، وهذا العام نتوقع أن يصل العدد إلى 40 ألف ضيف، نظراً لتوسعة المكان بنسبة 30 في المئة، يضاف إلى ذلك أن بناء البيت التراثي تم بتكاليف أقل وبطريقة أكثر احترافية ليتم استخدامها في الأعوام المقبلة».