«عزيزي سارتر (...) أبلغني بعودتك لنمضي سهرة معاً». رسالة قصيرة من البير كامو الى جان بول سارتر تلقي ضوءاً جديداً على الفيلسوفين الفرنسيين اللذين سجل التاريخ قطيعة بينهما. فقد اكتشف هيرفيه وايفا فالنتان، وهما صاحبا مكتبة في أورليان (في وسط فرنسا) ويعدّان لمعرض حول كامو في لورماران (جنوب)، الرسالة داخل كتاب اشترياه من جامع. وتبيّن أن الرسالة المكتوبة بخط اليد جُلّدت العام 1966 في نسخة عن الإصدار الأصلي لنص كتبه ونشره سارتر بُعيد وفاة كامو. وهي لا تحمل أي تاريخ، وربما كُتبت في الفترة الممتدة بين 1943 اي سنة تعارفهما والعام 1948 سنة وقوع القطيعة بينهما. وقال مكتشفا الرسالة مستندين الى الخبير الأميركي رونالد ارونسون ان «هذه الرسالة مهمة جداً لأنها تظهر، خلافاً لما كتبه مؤلفون آخرون، ان العلاقة بين سارتر وكامو كانت ودية ومتواصلة». وكتبت الرسالة على ورق يحمل اسم غاليمار، دار النشر التي كان كامو متعاقداً معها وهو يتوجه فيها الى سيمون دو بوفوار مستعيناً بلقب «كاستور» الذي اطلقه عليها سارتر وكان يستخدمه المقربون منها. وتعرض رسالة كامو الى سارتر في إطار معرض «كامو من تيبازة الى لورماران» الذي يقام من 3 الى 8 ايلول (سبتمبر) في الذكرى المئوية الأولى لولادته.