يسعى الطبيب النفسي السابق في الجيش الأميركي الميجور نضال حسن الذي اعترف بفتح النار على زملائه الجنود في مجزرة في قاعدة «فورت هود» في تكساس، إلى الحصول على عقوبة الإعدام، كما أعلن محاميه الأربعاء. وطلب المحامي الكولونيل كريس بوب من القاضية العسكرية تارا أوزبورن بمنع نضال حسن من الترافع عن نفسه في المحاكمة أو السماح للمحامين الذين عينتهم الحكومة بمساعدته. وقال بوب في اليوم الثاني من محاكمة نضال حسن: «أصبح واضحاً أن هدفه هو إزالة العوائق والموانع أمام إصدار حكم الإعدام» بحقه. وأضاف: «إذا قرر مقاومة حكم الإعدام، فنحن هنا وعلى استعداد للدفاع عنه». وقاطع حسن المحامي وقال: «هذا تشويه للحقائق»، مؤكداً انه ليس مصراً على أن يجعل من نفسه شهيداً. وأخلت القاضية أوزبورن قاعدة المحكمة لمناقشة هذه المسألة على انفراد مع حسن وبعد ذلك أنهت الجلسة قبل الوقت المحدد. وحاول حسن مراراً الاعتراف بقتل 13 شخصاً وإصابة العشرات في الهجوم الذي نفذه في عام 2009 في قاعدة عسكرية في تكساس. ويحظر القانون العسكري على حسن الاعتراف بذنبه في جريمة كبرى. لذلك، أتيحت له فرصة محاولة إقناع المحلفين بأنه لا يستحق عقوبة الموت على أفعاله. وكان من المقرر أن يتم إرسال حسن البالغ من العمر 42 سنة، إلى أفغانستان، بعد أسابيع من تاريخ ارتكابه الجريمة. وقال إنه قتل الجنود ليحمي المسلمين من الحرب «غير الشرعية». وأعلن حسن في مرافعته الافتتاحية الثلثاء، أن «الأدلة تظهر بوضوح أنني مطلق النار». وحسن المولود في فرجينيا (شرق) لأبوين فلسطينيين، يواجه عقوبة الإعدام في حال إدانته بهذه المجزرة التي وقعت في 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 2009 وراح ضحيتها 12 جندياً ومدني واحد إضافة إلى إصابة 32 شخصاً آخرين بجروح. وأصبح نضال حسن مقعداً بعد أن أصيب برصاصة خلال تبادل إطلاق النار في قاعدة «فورت هود». وتفيد شهادات عدة، بأنه أقدم على إطلاق النار عشوائياً على زملائه وكذلك على مدنيين وهو يهتف: «الله أكبر». ويعتقد أن حسن الذي كان يتردد في 2001 على مسجد دار الهجرة في فولز تشيرش في ضاحية واشنطن، كان على علاقة بالإمام اليمني الأميركي أنور العولقي المرتبط ب «القاعدة» والذي قتل في نهاية أيلول (سبتمبر) الماضي، في اليمن إثر غارة جوية شنتها طائرة أميركية من دون طيار.