وصل وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية الاميركية جون كيري مساء امس الى القاهرة في زيارة مفاجئة تندرج في اطار الجهود الدولية الرامية الى حل الازمة التي تتخبط فيها مصر، في حين واصل مؤيدو الرئيس المخلوع محمد مرسي تحديهم للسلطات الانتقالية بتنظيمهم مسيرات وتظاهرات شارك فيها الالاف وتوجهت الى مقار امنية وعسكرية. وعصر امس اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين من انصار مرسي امام مدينة الانتاج الإعلامي في ضاحية "6 اكتوبر" غرب القاهرة بعد "محاولة منهم لاقتحامها" بحسب الشرطة، وهو ما اسقط ثلاثة جرحى على الاقل. وأفاد مراسل فرانس برس ان الاشتباكات بين الطرفين تواصلت وان الشرطة المصرية اطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين اكثر من مرة، لكن المتظاهرين قاموا بالقائها مرة اخرى باتجاه الشرطة. وتقدم انصار مرسي المقدر عددهم بنحو الف باتجاه بوابة المدينة اكثر من مرة وسط اجواء من الفوضى في محيط المدينة. واعلنت الشرطة المصرية عن اصابة مجندين بطلقات الخرطوش، كما اعلنت عن القبض على 25 شخصا في منطقة الاشتباكات. وفي وقت سابق، قال مصدر امني ان "مئات من انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي حاولوا اقتحام مدينة الانتاج الاعلامي مقر القنوات الفضائية الخاصة في مصر وهو ما دعا الامن لاطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم". وامس بعد الافطار صعّد الاسلاميون من تحركهم الاحتجاجي اذ انهم لم يكتفوا برفض الاستجابة لمطلب وزارة الداخلية لهم بفض اعتصاميهم في رابعة العدوية وميدان النهضة اللذين تهدد الشرطة بفضه بالقوة، بل دعوا الى الاعتصام في ميدان ثالث وإلى تنظيم تظاهرات ومسيرات الى مقرين رئيسيين للجيش وثالث الشرطة في العاصمة. ودعا "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" في بيان الى تنظيم تظاهرات أمام مقر جهاز الأمن الوطني ونادي الحرس الجمهوري ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة.