كشف مصدر مطلع ل«الحياة»، أن ثلاث جهات حكومية لم تقدم الضمانات المطلوبة من أجل استكمال ملف طلب السعودية «استضافة كأس أمم آسيا 2019» لكرة القدم، مشيراً إلى أن المطلوب هو تقديم خمسة ضمانات من خمس وزارات حكومية، موضحاً أن الاتحاد السعودية لكرة القدم حصل على خطابات موثقة من وزارتين، فيما لم ينجح بعد في استكمال الضمانات المتبقية، رافضاً في الوقت ذاته تسمية الوزارات، أو إعطاء تفاصيل إضافية حولها. ونفى المصدر ذاته الأنباء التي تم تداولها أمس عن استبعاد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للسعودية من سباق الترشح، مشدداً على أن «الموعد النهائي المحدد من الاتحاد القاري هو نهاية آب (أغسطس) الجاري، والفرصة ما زالت قائمة لاستكمال الضمانات المطلوبة». وبدا المصدر قلقاً من عدم تعاون إحدى الوزارات التي لم يسمها، إذ أشار إلى أنه تمت مخاطبتها أكثر من مرة وإجراء الاتصالات الهاتفية معها من دون جدوى أو تجاوب واضح من مسؤوليها. وكان اتحاد القدم السعودي قدم في وقت سابق المذكرة الأولى إلى الاتحاد الآسيوي، والخاصة بطلب الاستضافة التي تتكون من 80 صفحة، حوت معلومات وضمانات حكومية. يذكر أن 11 دولة تتنافس على استضافة كأس أمم آسيا 2019، ومن المنتظر أن يقوم الاتحاد الآسيوي بتقليل عدد الدول إلى ثلاث، وتعد المرة الأولى التي يتقدم فيها هذا العدد بطلب الاستضافة في تاريخ البطولة الآسيوية الكبرى. يذكر أن مسؤول «ملف استضافة كأس آسيا 2019» فيصل القحطاني أشار في حوار سابق ل«الحياة» إلى حاجة الرياضة السعودية إلى دعم مالي يسهم في تنظيم البطولة الآسيوية في شكل مميز، بعدما يتم إجراء تجديد وتطوير شامل لملاعب في جدة والمنطقة الشرقية والطائف والقصيم، متمنياً أن تكون دورة كأس الخليج في نسختها ال22 المقبلة في حال استضافتها السعودية بروفة ل«كأس أمم آسيا 2019».