أنهت السوق المالية السعودية تعاملات شهر تموز (يوليو) 2013 على تراجع ملحوظ في معدلات الأداء عند المقارنة بأداء السوق في الشهر السابق، نتيجة تأثر السوق بمتغيرات عدة، أبرزها دخول التداولات في فترة ترقب النتائج المالية للربع الثاني من العام الحالي التي عادة ما تشهد تراجعاً في الطلب على الأسهم، إضافة إلى موسم العطلة الصيفية وشهر رمضان، ما أدى إلى هبوط السيولة المتداولة ل5 جلسات من يوليو إلى دون 4 بلايين ريال، فيما هبطت السيولة في 12 جلسة إلى أقل من 4 بلايين ريال، بينما في الشهر السابق (يونيو) تراجعت السيولة دون 5 بلايين في جلستين، وانحصرت السيولة بين 5 بلايين و10 بلايين لبقية أيام الشهر، وتلقى المؤشر العام للسوق دعماً من تحسن أسعار أسهم الشركات القيادية في قطاعات «المصارف» و«البتروكيماويات»، «والأسمنت»، و«الاتصالات». وواصل المؤشر العام للسوق ارتفاعه التدريجي خلال تعاملات يوليو ليرتد إلى مستويات غادرها قبل 15 شهراً، ليستقر فوق 7900 نقطة، بعد أن أنهى تعاملات يوليو عند مستوى 7915.11 نقطة في مقابل 7496.57 نقطة نهاية حزيران (يونيو) الماضي، بزيادة قدرها 418.54 نقطة نسبتها 5.58 في المئة، لترتفع محصلة مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 1114 نقطة نسبتها 16.4 في المئة، في مقابل مكاسب نسبتها 6 في المئة لعام 2012. وشهدت تعاملات الشهر الماضي إدراج وتداول سهم «جزيرة تكافل» في قطاع «التأمين»، ليرتفع عدد الشركات المدرجة أسهمها في السوق إلى 161 شركة، وما زالت أسهم 3 شركات مُعلقة عن التداول هي «بيشة للتنمية، مجموعة المعجل، الباحة»، والإعلان عن تصفية الشركة السعودية للاتصالات المتكاملة. وخلال تعاملات شهر يوليو التي شملت 23 جلسة تداول، سجل مؤشر السوق نمواً إيجابياً في 12 جلسة، وكانت أكبر زيادة للمؤشر خلال الشهر بلغت 1.08 في المئة في جلسة 4 يوليو، بينما جاء أداء المؤشر سلبياً في 11 جلسة وكانت أكبر خسارة في جلسة 15 يوليو، بنسبة 0.58 في المئة. وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة نهاية تعاملات (يوليو) إلى 1.564 تريليون ريال (417 بليون دولار)، في مقابل 1.497 تريليون ريال ( 399 بليون دولار) للشهر السابق، بزيادة 67.83 بليون ريال (18 بليون دولار) نسبتها 4.47 في المئة، صاحب ذلك تراجع السيولة المتداولة إلى 106 بلايين ريال (23 يوم تداول)، في مقابل 131.8 بليون ريال الشهر السابق (21 يوم تداول)، بنسبة تراجع 25 في المئة، وهبطت الكمية المتداولة 31 في المئة، إلى 4.08 بليون سهم، فيما تراجع عدد الصفقات المنفذة 22.3 في المئة، إلى 2.06 مليون صفقة. وبتأثير تحسن الأسعار استقرت مؤشرات 13 قطاعاً في المنطقة الخضراء، تصدرها مؤشر «الفنادق والسياحة» المرتفع 20 في المئة، ارتفع مؤشر «المصارف» بنسبة 13.14 في المئة، وبلغت الزيادة في مؤشر «البتروكيماويات» 2.31 في المئة، بينما تراجع مؤشر «الإعلام والنشر» بنسبة 10 في المئة، وفقد مؤشر «التأمين» 10 في المئة من قيمته. وبالنظر إلى أداء السوق أمس، نجد ارتفاع المؤشر بنسبة 0.65 في المئة إلى 7915.11 نقطة، من تداول 283 مليون سهم، قيمتها 6.12 بليون ريال وهي الأكبر خلال الشهر الماضي.