أوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض المهندس إبراهيم محمد السلطان أن مشروع «مترو الرياض» كان سينفذ ب28 بليون ريال ل«مسارين» فقط، إلا أن خادم الحرمين كانت لديه رؤية أوسع وأشمل بتوسيع عدد المسارات، وهو ما جعل مبلغ التنفيذ يصل إلى نحو 84 بليون ريال. وأكد السلطان في تصريح ل«الحياة» على هامش الاجتماع الثالث للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض أمس (الثلثاء) أن الدراسات والخطط للنقل العام موجودة منذ أكثر من عشرة أعوام، مؤكداً أن مشروع النقل العام في المدينة كان سينفذ بسكتي حديد اثنتين فقط عام 2009 بتكلفة تقديرية تبلغ 28 بليون ريال، ولكن رأى خادم الحرمين الشريفين أن ذلك المشروع لا يكفي لتنفيذ الخطط المستقبلية، ورأى أن ينفذ المشروع بجميع مراحله، وهو ما زاد عدد خطوط المترو إلى ستة محاور تشمل معظم مدينة الرياض بمساحات تصل إلى 176 كيلومتراً. وأكد السلطان أن رؤية خادم الحرمين الشريفين أشمل مما توصلنا إليه في الهيئة آنذاك، مضيفاً هذه الرؤية ستجعل المشروع في شكله الحالي قابلاً للتوسع والتعامل مع المشكلات المستقبلية. وكانت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، قامت عام 1433ه بإعادة درس نظام البناء المطور على الشوارع التجارية بعرض 30 و36 متراً، بالاشتراك مع سبع جهات معنية، ورصدت عدداً من الايجابيات والسلبيات من تطبيق هذا النظام، كان من أبرز إيجابياته إخلاء الأنشطة التجارية داخل الأحياء السكنية، مما أدى إلى تعزيز خصوصية البيئة السكنية للأحياء، تقليص الحركة المرورية داخل الأحياء السكنية جراء الحد من الاستعمال التجاري، الذي ارتد إيجاباً على رفع مستوى السلامة المرورية داخلها، توفير المزيد من الوحدات السكنية إذ تم ترخيص نحو 86 ألف وحدة سكنية، تستوعب ما يقارب 344 ألف نسمة. أما أبرز السلبيات التي رصدتها الدراسة، فشملت عدم الالتزام بالمعالجات المعمارية اللازمة للمحافظة على خصوصية المجاورين، عدم التزام بعض المطورين بالمعايير المطلوبة لمواقف السيارات، تغيير الاستعمال السكني المشروط في نظام البناء المطور إلى استعمالات أخرى مكتبية وخدمية (شقق مفروشة، مستوصفات، مدارس).