قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إن المبادرة التي يعتزم الرئيس عمر البشير إطلاقها قريباً تمثّل مخرجاً وحلاً لجمع الصف الوطني، وتحقيق مصالحة وطنية وإنهاء التمرد في البلاد. وقال مسؤول الإعلام في الحزب الحاكم ياسر يوسف للصحافيين، عقب اجتماع القطاع السياسي للحزب، إن تنفيذ مبادرة البشير (التي أكد دعم الحزب لها) سيسرّع من تحقيق الوفاق الوطني والسلام على الأرض. وأضاف: «المبادرة ستمثّل المخرج والحل للكثير من القضايا والمشاكل التي يعاني منها السودان، وأنها ستكون خيراً وسلاماً للبلاد». وكان النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه كشف قبل يومين مبادرة يعكف البشير على اعدادها لإنهاء كل الأزمات بالبلاد. ويعاني السودان من حروب دامية بإقليم دارفور منذ عام 2003 بجانب نزاع تفجر عام 2011 في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين مع دولة جنوب السودان، وشكلت حركات التمرد الرئيسية في تلك المناطق تحالفاً باسم «الجبهة الثورية» من أجل اسقاط النظام الحاكم عبر العمل المسلح. كما ينشط تحالف المعارضة لإسقاط النظام ودشّن قبل اسابيع خطة اطلق عليها خطة «مئة يوم» لإطاحة نظام البشير. من جهة أخرى، تضاربت المعلومات حول ضحايا المواجهات المسلحة بين قبيلتين في ولاية وسط دارفور. وقالت القبيلتان أمس إن اكثر من مئة سقطوا بين قتيل وجريح منذ انهيار الصلح بينهما الأحد الماضي. واستمرت الاشتباكات المسلحة بين قبيلتي السلامات والمسيرية في منطقة وادي صالح بولاية وسط دارفور، وذلك على خلفية مقتل أحد افراد المسيرية الأسبوع الماضي بواسطة مجهولين يُزعم انهم من قبيلة السلامات، وهو الأمر الذي أدى إلى مواجهات عنيفة الجمعة.