في تطور جديد وقعت احزاب تنتمي الى المعارضة السودانية على رأسها المؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي والشيوعي والامة القومي بقيادة الصادق المهدي على اتفاق مع فصائل الجبهة الثورية المتمردة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان يقر توحيد الجهود لإسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني الحاكم بقيادة الرئيس عمر البشير عن السلطة في الخرطوم. وأقر الاتفاق الذي أطلق عليه "ميثاق الفجر الجديد" فترة انتقالية مدتها اربع سنوات تنتهي بإقامة انتخابات حرة ونزيهة وينعقد خلالها مؤتمر دستوري يحقق إجماع وطني حول كيفية حكم السودان. ووجدت الخطوة استهجان ورفض من قبل الحزب الحاكم، وسارعت نائب رئيس البرلمان السوداني والقيادية في المكتب القيادي للحزب الحاكم سامية أحمد محمد لمطالبة الحكومة للتعامل بحسم مع جميع قوى المعارضة الداخلية التي توقع على الاتفاق، واعتبرت الخطوة تحولها لحركة مسلحة. وكان وفد من تحالف قوى المعارضة وصل العاصمة اليوغندية كمبالا للتحاور مع قيادات الجبهه الثورية على رأسهم رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم ورئيسا حركتي تحرير السودان عبدالواحد محمد نور ومني اركو مناوي للوصول لاتفاق حول كيفية اسقاط النظام والاتفاق على حكم البلاد في فترة مابعد النظام. وشددت الوثيقة التي تلقت "الرياض" نسخة منها على عزم القوى الوطنية والثورية على خوض نضال لاهوادة فيه لتحقيق تطلعات الشعب في الديمقراطية وإنهاء الحرب عبر سلام عادل وإقامة علاقات استراتيجية بين دولتي السودان وجنوب السودان وصولا لاتحاد سوداني بين البلدين المستقلين لدعم الامن والسلام والاستقرار الاقليمي والدولي. وطالبت الوثيقة ببناء نظام حكم فدرالي قائم على الديمقراطية والتعددية وفصل الدين عن الدولة وتضمنت فترة انتقالية لمدة اربع سنوات تدار عبر حكومة وحدة وطنية انتقالية تشارك فيها كل القوى السياسية الموقعة على الوثيقة بجانب الشخصيات الوطنية المستقلة. وفي بولاية جنوب كردفان المحاذية للحدود مع دولة جنوب السودان لقي 14 شخصاً مصرعهم في مواجهات قبلية بين بطني أولاد سرور وأولاد هيبان التابعين لقبيلة المسيرية الشمالية. وعلى الفور انتقلت لجنة أمن الولاية إلى مدينة الفولة مكان النزاع واتخذت إجراءات التحقيق لحفظ الأمن. ودعت لجنة الأمن في بيان جميع الأطراف للتحلي بأعلى درجات الحيطة والحذر والتحلي بالصبر والحكمة لتجاوز الأحداث".