أعلنت الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي، وصول عدد زوار معرضها الذي يستمر خلال شهر رمضان المبارك في مكةالمكرمة إلى 30 ألف زائر من داخل المملكة ومختلف دول العالم، ممن يحرصون على أداء العمرة وزيارة المسجد الحرام في هذه الأيام. وأكد الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح في بيان أمس، أن المعرض استطاع من خلال أكثر من 500 لوحة وصورة ونشرة وكتاب مختلفة الأحجام، وأفلام مصورة أن يعرف الزائر بما يزخر به كتاب الله وسنة نبيه المطهرة من قضايا الإعجاز العلمي، التي يجمع فيها الحقيقة العلمية والآية القرآنية والرابط بينهما، مشيراً إلى وقوف المشاهد متأملاً في هذا المعرض الذي يعزز دور المملكة الرائد على مستوى العالم في رعاية كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وبيان ما تزخر بهما من إعجاز علمي في شتى المجالات. وذكر أن المعرض الذي يستند إلى تقديم الصورة الحية التي يقف أمامها المشاهد متأملاً لكي يكسب المعرفة في الحقائق التي تورث الإيمان واليقين بما يزخر به القرآن والسنة من أوجه إبداع وتقدم، تتلائم وأسباب الرقي المادي، وصناعة الحضارة من أجل حياة إنسانية كريمة، مشيراً إلى أن الهيئة التي تعمل تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي وردت إليها أبحاث من خارج المملكة تصب في لإعجاز العلمي في القرآن والسنة، فعملت الهيئة على تنقيحها والإشراف عليها وتقديمها للبشرية للاستفادة منها في مختلف العلوم. وأضاف المصلح: «إن هذه الهيئة التي هي جامعة تجمع من العلماء صفوتهم ومن الباحثين أعلاهم رتبة في بحوث الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وفي رحابها تلتقي الكفاءات العلمية العالمة بهذا الشأن المهم من شؤون ديننا وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، لتدعو كل قادر على السير في هذا المنهج السوي والمنهل الروي إعلاءً للحق وإظهاراً للحقيقة واكتشافاً لما أودع الله في الكون والحياة والأحياء مما ينفع الناس، ويكشف نعماء الله علينا التي استودعها في ملكوته الرحب. وأكد الدكتور المصلح أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ألزمت نفسها بمقتضى المنهج العلمي وضوابط البحث في الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وذلك بتجاوز الفرضية والنظرية وتخطي هذه المرحلة إلى مرحلة الحقيقة العلمية التي لا تقبل النقض ولا التغيير، ووجود الدلالة الظاهرة على تلك الحقيقة في كتاب الله أو ما صح من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم والربط بين هذه الحقيقة ودلالة النص بأسلوب ميسر وسهل، وأن تكون تلك الدلالة وفق مفهوم العرب الذين نزل القرآن بلغتهم، لافتاً إلى أن الهيئة لا تبحث في الأمور الغيبية التي اختص الله نفسه بعلمها، والتي آمنا بها وصدقنا بمقتضاها، فيكون تفسير القرآن بالقرآن، ثم بالسنة الصحيحة، ثم بالآثار التي صحت عن سلف هذه الأمة، ثم بدلالة اللغة العربية التي تنزل بها القرآن الكريم. ودعا العلماء والباحثين والمهتمين بمجال الإعجاز العلمي في القرآن والسنة للمشاركة بعلمهم ورأيهم من خلال الأبحاث المحققة المدققة، من أجل الدعوة والاجتماع على مائدة كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى أن الجميع شركاء في هذه الرسالة السامية.