ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري بسيارة مفخخة في طوز خورماتو إلى 6 من عناصر الشرطة وجرح 28. كما قتل 4 شرطيين في هجمات أخرى في الأنبار. وفيما شنت قوات الأمن في صلاح الدين حملة دهم وتفتيش في الجانب الأيسر للمحافظة بحثاً عن مطلوبين دعا المجلس السياسي العربي في كركوك إلى جعل شهر رمضان «بداية صفحة جديدة لكسب مرضاة الله والابتعاد عن العصبية الجاهلية». وأكد مصدر طبي في كركوك امس أن «الحصيلة النهائية للقتلى والمصابين الذين تم نقلهم إلى مستشفيات الطوز نتيجة الهجوم الانتحاري ارتفعت إلى 6 قتلى من عناصر الشرطة وإصابة 28 مدنياً، انتشل عدد منهم من تحت انقاض المنازل المنهارة». وقال مصدر أمني إن «الحادث أسفر عن تدمير 10 منازل وإعطاب 4 سيارات مدنية». وتعد طوزخورماتو ذات الغالبية التركمانية من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل. وكشف الأمين العام لوزارة «البشمركة» الكردية التي تشارك في ملف طوزخورماتو الأمني الفريق جبار ياور في تصريح إلى «الحياة» أن» هجمات وغارات الإرهابيين التي تتعرض لها المدينة تأتي من أطراف محافظتى ديالى وصلاح الدين». وأضاف ان» تأمين المنطقة يجب أن يترجم إلى فعل حقيقي لمحيطها في المحافظتين». وفي بلدة الدبس التابعة لكركوك، قال مصدر امني إن»سيارتين مفخختين انفجرتا على جانب طريق في قرية حيفا ما اسفر عن إصابة 7 أشخاص»، وأفاد مصدر امني في صلاح الدين بأن «قوات الفرقة 12 أطلقت مع شرطة المحافظة عملية أمنية واسعة للبحث عن مطلوبين في قرية كنعوص الواقعة شمال صلاح الدين». وأضاف ان» العملية جاءت بعد سيطرة شبه تامة للجماعات المسلحة على القرية» وتابع» إن «هذه القوات انتشرت حول المنطقة بشكل كامل وفرضت حظر التجول تمهيداً لتفتيشها». إلى ذلك، دعا المجلس السياسي العربي في كركوك في بيان لمناسبة حلول شهر رمضان «القوى السياسية إلى جعل هذا الشهر المبارك بداية صفحة جديدة من التلاحم لكسب مرضاة الله والابتعاد عن العصبية الجاهلية». وطالب «بالوقوف في وجه كل من يحاول تفتيت اللحمة الوطنية العراقية واحترام خصوصيات كل المذاهب والطوائف والقوميات التي هي سمة العراقيين ومصدر قوتهم». وفي الأنبار قتل أربعة من عناصر الشرطة في هجومين انتحاريين. وقال العقيد وسام زعيلي من شرطة الخالدية الواقعة على بعد 20 كلم شرق الرمادي (100 كلم غرب بغداد) ان «مجموعة مسلحة هاجمت اليوم (أمس) مركز شرطة الشهابي في جزيرة الخالدية». وأضاف «بدأ المهاجمون بإطلاق النار على أبراج الحماية التابعة للمركز، ما أدى إلى تسلل اثنين من العناصر المسلحة إلى الباب حيث قتل احدهما». وأوضح أن المهاجم الثاني «تمكن من قتل احد الحراس ودخل الى مقر الاستعلامات الرئيسية وفجر نفسه هناك ما أدى إلى مقتل شرطي آخر وإصابة اثنين»، قبل ان يهاجم المركز «انتحاري آخر يقود سيارة مفخخة ما ادى الى جرح أربعة من عناصر الشرطة». وجاء هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من مقتل اثنين من عناصر الشرطة وإصابة آخرين بجروح مساء الأربعاء في هجوم انتحاري استهدف رتلاً قرب منطقة الرطبة غرب الرمادي، وفقاً للعميد الركن مالك خلف العيثاوي. وفي قضاء الشرقاط (300 كلم شمال بغداد)، قتل مدني على ايدي مسلحين مجهولين، فيما قتل مدني آخر على ايدي مسلحين أيضاً في منطقة تبعد 60 كلم جنوب الموصل. من جهة أخرى، عثر على جثث ثلاث نساء في شقة في منطقة زيونة شرق بغداد وعليها آثار رصاص، في جريمة رجحت مصادر أمنية أن تكون نفذت على ايدي متشددين. وفي أيار(مايو) قتلت سبع نساء يعلمن في الدعارة وخمسة رجال رمياً بالرصاص على ايدي مجهولين في شقة في المنطقة ذاتها. وطالبت النائب صفية سهيل في بيان رئيس الوزراء نوري المالكي «بسرعة تشكيل غرفة عمليات لكشف عصابات الجرائم المنظمة التي تقتل النساء وتقديمهم إلى العدالة».