دانت المعارضة السورية قيام جماعات مسلحة ب"إعدام ميداني" لعشرات الجنود التابعين للقوات النظامية، معلنة عن تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة. وأكد الائتلاف الوطني السوري وقيادة أركان الجيش السوري الحر في بيان "إدانتهما المطلقة لكل خرق يطال ميثاق جنيف، بغض النظر عن الجهة التي تقف وراءه". وأوضح البيان أنه "فيما يتعلق بالحادثة الأخيرة، التي كشفت بعض مقاطع الفيديو المسربة من حلب، وقوع ما يبدو أنه إعدام جماعي لعدد كبير من الجنود، فإن الائتلاف يجدد إدانته لهذا الفعل، ويعلن عن تشكيل لجنة تحقيق في الحادثة". وشدد البيان "على ضرورة ملاحقة كل من يثبت ضلوعه في ارتكاب أي جريمة"، مشيراً إلى أن "المستفيد الوحيد من مثل هذه الخروقات، هو نظام الأسد والعصابات والميليشيات الموالية والداعمة له". وكشف البيان عن أن "الاتصالات الأولية أفادت بتورط جماعات مسلحة غير منضوية تحت لواء هيئة أركان الجيش السوري الحر". واكد الائتلاف وقيادة الأركان، أن "التزامهما بالمواثيق والمعاهدات الدولية وحقوق الإنسان أمر محسوم، إلا أنه غير كاف لضمان عدم تكرار مثل هذه الخروقات، من قبل جهات تستغل الانفلات الذي يسعى النظام إلى ترسيخه". واعتبر البيان انه "لن يكون بالإمكان ضبط الأوضاع، ومنع تكرار هذه الخروقات دون موقف حاسم من أصدقاء الشعب السوري، يفضي إلى توفير الدعم الجاد والكافي لحسم الصراع وحقن الدماء وتحقيق تطلعات الشعب السوري". ولفت إلى أن "غرفة عمليات خان العسل، والوحدات الطبية والعسكرية التابعة لهيئة الأركان، تعاونت مع منظمة الهلال الأحمر السوري من أجل إخلاء بعض الجرحى ونقل جثث القتلى من المنطقة، التزاماً بميثاق جنيف ووفق ما تمليه أخلاق السوريين". يذكر أن الخارجية السورية أعلنت أمس السبت، أن "ما حصل في خان العسل بريف حلب، كشف دور بعض دول الجوار المتورطة بتوفير الدعم العسكري والمادي واللوجستي، للمجموعات الإرهابية المسلّحة".