أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية فجر اليوم السبت، أن 7 أشخاص قتلوا في محافظة الإسكندرية وأُصيب 274 آخرون في محافظات عدة، باشتباكات خلال تظاهرات "لا للإرهاب". فيما أعلن تحالف أسسه الأخوان "المسلمون" إثر الإطاحة بمحمد مرسي، مساء أمس الجمعة، أنه "مستمر في التظاهر" يومي السبت والأحد، "لإسقاط الانقلاب"، معتبراً أن الشارع المصري انحاز إلى صفه. وجاء في بيان ل"التحالف الوطني لدعم الشرعية"، "نحن نثق أن اليومين المقبلين من مليونية إسقاط الانقلاب، ستكون حاسمة في تاريخ مصر". وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة في وزارة الصحة المصرية، الدكتور خالد الخطيب، في بيان أصدره ، إن "حالات الوفاة الناجمة عن اشتباكات تدور في محافظة الأسكندرية الساحلية ارتفعت إلى 7 أشخاص إلى جانب 274 مصاباً في محافظات القاهرة، ودمياط، والغربية، والشرقية اضافة الى الاسكندرية". وفي حين لا يزال أكثر من 100 من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، محاصرين في مسجد القائد ابراهيم بالإسكندرية الذي تحيط به قوات الشرطة والجيش. أكد المتحدث بإسم جماعة "الأخوان المسلمين" جهاد الحداد، أن "عدد القتلى ارتفع إلى أكثر من 70 قتيلاً على الأقل، بعد أن فتحت قوات الأمن النار على أنصار مرسي بهجوم في القاهرة". من جهته، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية المصرية اللواء هاني عبد اللطيف، أن "قوات الأمن المصرية لم يتجاوز تسليحها الغاز المسيل للدموع، ولم تستخدم سواه في المواجهات مع المتظاهرين"، متهماً أنصار الأخوان المسلمين ب"إطلاق النار وإصابة 14 ضابطاً و37 مجنداً وعنصر شرطة بجروح". فيما أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم، في مؤتمر صحافي، أنه "سيتم فض اعتصامي الإسلاميين في القاهرة في القريب العاجل، وبأقل قدر من الخسائر". من جهة أخرى، أمر النائب العام المصري قبل ظهر اليوم، بفتح تحقيقات موسَّعة في مقتل مجموعة من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في طريق النصر شمال شرق القاهرة. وفي المواقف الدولية، ذكر الاتحاد الاوروبي أن مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد كاثرين آشتون، "تأسف بشدة لسقوط قتلى خلال الاحتجاجات في مصر وتحث جميع الأطراف على وقف العنف". أما وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي عن قلقه الشديد، على أثر أعمال العنف التي أودت بحياة العشرات من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في مصر. فيما دعت فرنسا "كافة الأطراف وخصوصاً الجيش، إلى التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس في مصر".