أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أنه بعد احتفال الجمعية بافتتاح مركزها في منطقة عسير أخيراً، وبدء التشغيل التجريبي في مركزها بجنوب العاصمة، استكملت الأعمال الإنشائية في مركزي منطقة الباحة ومحافظة الرس تمهيداً للانطلاق في مرحلة التجهيز والتأثيث، ولفت إلى أن الجمعية شرعت في إعداد الدراسات الميدانية، وحشد الدعم اللازم للبدء في خطوات إنشاء مركز جديد للجمعية في منطقة جازان. وأضاف الأمير سلطان بن سلمان في بيان أمس: «عززت الجمعية خطط التطوير النوعي والتوسع الرأسي في برامج الرعاية، لاستيعاب أكبر قدر ممكن من الأطفال المتطلعين للخدمة، ومساعدتهم على تجاوز الإعاقة من جهة، وتعزيز مخرجات المراكز على صعيد برنامج الدمج في مدارس التعليم العام من جهة أخرى»، لافتاً إلى أن الجمعية شرعت في تفعيل استراتيجية تطوير الأداء وإعادة الهيكلة الإدارية والفنية، إذ حققت أرقاماً مميزة في خطط توطين الوظائف، خصوصاً ما يتعلق منها بمجالات الرعاية والتأهيل، بعد أن أكملت توطين الوظائف التربوية والتعليمية كافة. وعن تحدي توفير موارد مالية للإنفاق على ما تقدمه الجمعية من خدمات مجانية، قال: «كان من الضروري استمرار النهج الابتكاري في تنمية موارد الجمعية، وضمان مصادر التمويل لبرامجها، فكان العمل على أكثر من محور، سواء مضاعفة اتفاقات التعاون طويلة المدى مع المنشآت التجارية أم إضافة لبنات جديدة في مشاريع الأوقاف الخيرية، أم تبني عدد من الأنشطة والبرامج الاستثمارية، وأبرمنا عدداً من الشراكات مع منشآت تجارية وصناعية ومصرفية وعلمية وخيرية وتعليمية وإعلامية، كما طورنا علاقاتنا الاستراتجية مع قطاعات أخرى». في سياق متصل، يشهد حي الشفا (جنوب العاصمة الرياض) الإثنين المقبل ميلاد أحدث صرح خيري متخصص يتمثل في أول مركز لأحياء جنوبالرياض تقيمه جمعية الأطفال المعوقين، ضمن خطتها لإيصال خدماتها إلي الأحياء الأكثر كثافة سكانية، برعاية أمير منطقة الرياض خالد بن بندر بن عبدالعزيز. وأوضح الأمين العام للجمعية عوض عبدالله الغامدي أن المركز الذي بدأ تشغيله التجريبي منذ عدة أشهر وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 100 طفل، وإن كان يستقبل الآن أكثر من 50 طفلاً و40 من الأخصائيات والمعلمات، يعد منظومة رعاية تجسد ما وصلت إليه المملكة من مستوى عالٍ في التصدي لقضية الإعاقة، لافتاً إلى أنه منذ بدء التشغيل التجريبي للمركز تحولت أروقته ووحداته وفصوله إلي ما يشبه خلية عمل متكاملة، وأنه يحظى بحماسة وإقبال وتفاعل أهالي أحياء جنوب العاصمة، الأمر الذي ضاعف من جهد المسؤولين في الجمعية لسرعة استكمال فريق العمل، وتقديم جميع الخدمات والبرامج المطلوبة. وقال: «إن مركز رعاية الأطفال المعوقين في جنوبالرياض يعد المركز العاشر ضمن منظومة خدمات جمعية الأطفال المعوقين، وهو باكورة مشاريعها في الأحياء الأكثر كثافة سكانية، في إطار سعيها الدؤوب لإيصال خدماتها إلى من يحتاجها، ويضم قسماً تعليمياً وآخر طبياً، ومسبحاً طبياً، وخدمات المراجعة اليومية، وقاعة متعددة الأغراض إلى جانب القسم الإداري والخدمات المساندة». وأضاف: «تشير الإحصاءات المعلنة من الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إلى أن زيادة السكان في مدينة الرياض ستتضاعف بعد أعوام معدودة، وهو الأمر الذي ينعكس على رقعة المدينة وتوسعها الأفقي بصورة ستجعل الانتقال للاستفادة من الخدمات المركزية في العاصمة صعباً إلى حد ما، ما يحتم نقل مواقع الخدمات خصوصاً التأهيلية إلي أقرب نقطة لأكبر عدد من المواطنين، وهو ما أكد توجه الجمعية لإقامة مراكز خدمية في ضواحي العاصمة، إذ يكون مركزاً رئيساً للتشخيص والتدريب والتطوير بجانب مراكز الخدمات».