تداول ناشطون في شبكات التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً لأحد مرتادي مساجد الرياض الكبيرة وهو ينثر الحبوب للطيور التي ظلت تنتظره خلف مركبته قبل مجيئه. مقطع الفيديو الذي رُفع على «يوتيوب» بعنوان «في كل كبدٍ رطبةٍ أجر... هنيئاً له يطعم الطيور كل يوم» وتجاوز عدد مشاهديه 1.5 مليون، ما أثار اهتمام الناشطين من خلال تبادله على مواقع التواصل الاجتماعي مطلع شهر رمضان الجاري. وجاء في وصف الفيديو المنشور على «يوتيوب» منذ عام تقريباً أن الشيخ المجهول يطعم الطيور بعد صلاة الظهر من كل يوم والطيور تنتظره عند مركبته، ويظهر في مقطع الفيديو رجل يرتدي قميصاً داكناً، يمشي بهدوء نحو مركبة بيضاء اللون ويضع رداءه «البشت» في المقعد الخلفي ثم يتجه إلى الحقيبة الخلفية للمركبة ليفتحها بينما تتكاثر الطيور أسفل المركبة مباشرة، وبمجرد وصوله إلى الحقيبة وقبل فتحها، ينزل سرب آخر من الطيور لينضم إلى سابقه، ويأخذ الشيخ في غَرف ما يشبه حب الذرة من حقيبة المركبة أكثر من غرفة ويذروه بمحاذاة الطيور التي تنشغل بالتقاطه، ثم يغلق الشيخ الحقيبة الخلفية ويدخل بهدوء إلى مركبته ويقودها مغادراً باحة المسجد بينما تستغرق الطيور في أكل الحبوب التي تركها وراءه. ومن خلال التعليقات الواردة على الموضوع، تنادى الشباب لتوسيع المبادرة إلى أبعد من ذلك، وتعميم الفكرة بشكل فردي وجماعي استجابة لداعي الإسلام ورحمة بهذه الكائنات والبهائم، وتنفيذاً لما حث عليه النبي الكريم، إذ كتب صاحب المعرِّف إبراهيم الجهني: «90 في المئة منا يمكنهم فعل مثل هذا الرجل، وبعمل بسيط جداً وهو: وضع بقايا الرز وفتات الخبز في نوافذ المنزل، أو على السطح، ويضع بجانبه حوض ماء، وسيدخله هذا الفعل في فضل حديث «في كل كبد رطبة أجر». وذكر بعض المعلقين شيئاً من تجاربهم في هذا السياق، إذ ذكر صاحب المعرِّف «alazizahs» في تعليقه: «أمي تأخذ بقايا الخبز وتكسره وتضع له علبة بلاستيك وتتركه على السطح، وتكون جنبه علبة ثانية للماء، وأرى أشكالاً وألواناً من الطيور تأكل منه .. الله لا يحرمها الأجر» وأشار إلى أن هذا الفعل أفضل من رمي بقايا الطعام. وطالب البعض الآخر بترجمة المقطع إلى اللغة الإنكليزية لضمان نشره بشكل أوسع وتوظيفه في نقل صورة حسنة عن الإسلام والمسلمين عبر أصقاع الأرض خصوصاً بعد رفع المقطع على موقع عالمي مثل « يوتيوب».