نصح عبد الرزاق مقري رئيس حركة «مجتمع السلم» الجزائرية، حركة «النهضة» التونسية بعد تفوق حزب «نداء تونس» في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، بعدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وأن تحسن اختيار المرشح الذي ستدعمه وتنظم حملة انتخابية أقوى من حملتها في الانتخابات الاشتراعية. وحضّ مقري «النهضة» على التحالف مع «نداء تونس»، مشيراً في مقال نشره على موقعه الإلكتروني إلى أن «تحالف النهضة مع نداء تونس يمكّن من إقامة حكومة قوية ومستقرة تكون لمصلحة تونس والطرفين». وأضاف أن على «النهضة» «إعطاء الأولوية القصوى للكفاح من أجل الحفاظ على الحريات وأن يكونوا أشداء في أدائهم، قادرين على إبرام التحالفات مع كل من يريد الحفاظ على مكتسبات الثورة». ورأى زعيم «إخوان الجزائر» أن «على النهضة عدم استعجال اتخاذ قرار المشاركة في الحكومة من عدمه قبل الانتخابات الرئاسية، بل عليها أن تطيل التشاور الأولي وتدعو إلى استمرار الحكومة الحالية في تصريف الأعمال». كما يجب أن «تثبت على عدم تقديم مرشح للانتخابات الرئاسية وأن تحسن اختيار المرشح الذي تسانده وأن تنظم له حملةً انتخابية أقوى من حملتها في الانتخابات الأخيرة لكي تكسب هذه الجولة المهمة أو على الأقل تخرج منها أقوى بفارق بسيط بعد دور ثان». وتابع مقري قائلاً إنه «سواء نجح المرشح الرئاسي الذي تسانده أم لم ينجح، على النهضة أن تشارك في الحكومة المقبلة مع نداء تونس»، شارحاً أن «تحالف الطرفين يمكّن من إقامة حكومة قوية ومستقرة تكون لمصلحة تونس و الطرفين بخاصة أن المسافة الأيديولوجية بينهما ليست كبيرة كما هو شأن الأحزاب اليسارية العلمانية المتطرفة التي فشلت في الانتخابات». على صعيد آخر، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن وحدات مكافحة الإرهاب اعتقلت خلية «إرهابية» ضالعة في الاتجار بالأسلحة في محافظة المنستير الساحلية (شمال شرق)، فيما انتظر التونسيون النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية. وذكر بيان الداخلية مساء أول من أمس، أن أحد العناصر «كان يخطط لاستهداف أمنيين». وأضاف أن الوحدات الأمنية حجزت «3 بنادق ومسدساً نارياً و70 عياراً نارياً ومنظاراً ليلياً إضافة الى تجهيزات خاصة بعناصر قوى الأمن والجيش». واعترف عناصر الخلية بالمتاجرة بالسلاح في منطقة الساحل. في سياق متصل، أعلنت الداخلية التونسية تفكيك «خلية ارهابية» ثانية في مدينة «الكريب» في محافظة سليانة (وسط البلاد) مؤلفة من 5 عناصر، إضافة الى منع «بعض العناصر التكفيرية من بثّ إرسال إذاعة خاصة لتنظيم «أنصار الشريعة» عبر الإنترنت». وأوضحت الداخلية أن «التحقيقات اثبتت إعداد هذه العناصر لقنابل يدوية لتفجيرها من بُعد باستعمال معدات الكترونية وصنع لوحات طاقة شمسية تسمح للعناصر الإرهابية في الجبال باستعمال الهواتف الجوالة والحواسيب». وحجزت الأجهزة الأمنية معدات الكترونية كان «الإرهابيون يعتزمون استعمالها في مخططات تفجير تستهدف منشآت أمنية وسياحية».