ذكر وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير الذي رعى مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للنازحين السوريين الى دول الجوار والذي أنهى أعماله أول من أمس في برلين، أن المساهمة الألمانية التي أقرتها حكومة بلاده، ستؤمن من موازنتي وزارتي الخارجية والتعاون الدولي، وأن جزءاً منها سيصرف كمساعدات انسانية، والجزء الثاني كمشاريع إنمائية لتعزيز البنى التحتية في البلدان الثلاثة (لبنان والاردن وتركيا) وخصوصاً لبنان الذي يستوعب أكبر نسبة من النازحين مقارنة بعدد سكانه». وكانت الحكومة الألمانية أقرت في ختام المؤتمر المذكور تخصيص أكثر من 500 مليون يورو على مدى السنوات الثلاث المقبلة لكل من لبنان والأردن وتركيا. وقال وزير التعاون الاقتصادي والانمائي الألماني غيرد موللر الذي شارك في المؤتمر إن وزارته ستوفر قبل نهاية السنة الحالية مبلغ 140 مليون يورو إضافي لاستخدامه من أجل تعزيز صمود النازحين في كل من لبنان والأردن باعتبار أنهما الأكثر تضرراً من النزوح. وفي حال تقرر ذلك سترتفع المساهمة الألمانية إلى 640 مليون يورو. وأوضح أن حكومته ستبني مع «يونيسيف» خلال الشهرين المقبلين مخيماً للنازحين في شمال العراق، فيما أعلن شتاينماير أن حكومته ستؤمن مئة منحة دراسية لطلاب سوريين نازحين إلى ألمانيا. وحض كل من شتاينماير ورئيس المفوضية العليا للاجئين أنطونيو غوتيريس الذي شارك في الدعوة إلى مؤتمر برلين، ممثلي 40 دولة حضروا المؤتمر، والمجتمع الدولي ككل، على توفير كل أشكال الدعم «لمواجهة الكارثة الإنسانية» التي أصابت النازحين السوريين، وتقديم المساندة اللازمة لهم وللدول التي تستضيفهم.ووصف لبنان والأردن وتركيا ب «إنها الدول المانحة الأهم للنازحين التي يتوجب مساعدتها». وفي باريس، قالت الخارجية الفرنسية إن الوزير لوران فابيوس اعتبر أن اجتماع برلين أتاح لفرنسا إعادة تأكيد دعمها للبنان البلد الذي يستقبل أكثر نسبة نازحين في العالم قياساً إلى عدد سكانه. وأضاف الناطق باسم الخارجية أن اجتماع برلين سمح بالدعوة إلى زيادة الدعم العالمي لمساندة النازحين والمجتمعات المضيفة لهم، والتي مواردها محدودة. وقال إن فابيوس ذكّر بضرورة انتخاب رئيس للبنان في سرعة. وأشار إلى أن اجتماع برلين أتاح لفرنسا أن تؤكد تضامنها مع لبنان في ظل المواجهات التي دارت في طرابلس، وفرنسا تدين نشاط المجموعة الإرهابية التي تعتدي على الجيش وتسعى إلى تفريق اللبنانيين، كما أنها تقدم تعازيها إلى عائلات الضحايا وتؤكد دعمها للمؤسسات، خصوصاً لحكومة الرئيس تمام سلام وللقوات المسلحة اللبنانية.