تعهد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بتسريع بلاده صرف 500 مليون يورو مساعدات لتونس بهدف دعم اقتصادها المتعثر وتفعيل برامج التنمية. وأوضح فابيوس في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير ووزير الخارجية التونسي المنجي الحامدي بتونس اليوم إن المساعدات الفرنسية جاهزة وهي في انتظار المصادقة عليها بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي. وتشمل المساعدات التي تعهد بها الرئيس فرانسوا اولاند منذ زيارته لتونس في تموز/يوليو الماضي، 340 مليون يورو في شكل قروض و160 مليون يورو هبات إلى جانب تحويل 60 مليون يورو من الديون التونسية إلى استثمارات ومشاريع تنموية. وتعتبر فرنسا الشريك التجاري والاقتصادي الأول لتونس حيث تملك نحو 1300 مؤسسة توفر أكثر من 120 ألف موطن شغل. وقال فابيوس ان الشركات الفرنسية بتونس مكنت من توفير 3800 فرصة في عام 2013 وحده. وأضاف فابيوس "فرنسا تريد الاستثمار في الديمقراطية بتونس". من جهته أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير دعم بلاده القوي للانتقال الديمقراطي في تونس على مدى السنوات القادمة، مشيرا إلى أهمية القيام بإصلاحات وتوفير الظروف الملائمة للاستثمار وتعزيز فرص التشغيل للشباب. وتعتبر ألمانيا أبرز داعم لتونس بعد الثورة. كانا وزيرا خارجية المانياوفرنسا اللذين وصلا مساء امس في زيارة تمتد ليومين قد قاما اليوم الجمعة زيارة ميدانية لمشروع خط القطار السريع بتونس الكبرى ممول من الإتحاد الأوروبي، وأساسا من الوكالتين الفرنسية والألمانية للتنمية بنسبة 60 بالمئة. وتأتي زيارة فابيوس وشتاينماير الى تونس قبل أيام من توجه رئيس الحكومة المؤقتة إلى باريس وبعدها في شهر حزيران/يونيو إلى برلين. كما تعهدت ألمانيا بمواصلة دعمها لتونس خلال فترة التحول الديمقراطي في البلاد. وخلال زيارته لتونس ونظيره الفرنسي لوران فابيوس، تعهد وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بتقديم مساعدات مالية للبلاد خلال السنوات المقبلة. وقال شتاينماير: "نعلم ماذا تعني تحديات تغيير دولة ومجتمع بصورة شاملة خلال فترة قصيرة".