رفض القضاء الروسي في جلسة استئناف أمس، طلب الإفراج المبكر عن ناديجدا تولوكونيكوفا إحدى شابات فرقة «بوسي رايوت»، التي تمضي حكماً بالسجن سنتين بعد أغنية أدينها في كنيسة ضد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكتب عضو في المجموعة المعارضة «فوينا» القريبة من «بوسي رايوت» في تغريدة على موقع تويتر أن «الإفراج عن تولوكونيكوفا رُفض وستبقى في السجن حتى انتهاء عقوبتها». وأكدت هذه المعلومات وكالة الأنباء القضائية الروسية (رابسي) من سارانسك (650 كلم شرق موسكو) حيث مقر المحكمة التي نظرت في الطلب. وخلال الجلسة رفضت تولوكونيكوفا الاعتراف بالتهم الموجهة إليها. وقالت: «سأعترض على إدانتي حتى النهاية وسأرفع القضية إلى المحكمة العليا الروسية». وأضافت: «لن أعترف بالتهم الموجهة إليّ ولن أعترف بذنبي»، معتبرةً أن موقفها هذا «ليس خطأ كما تقول إدارة المعسكر بل قوة لأن لدي مبادئ وسأدافع عنها». وأكدت أنها تلقت «آلاف رسائل» التأييد في معسكر الاحتجاز الخاص بالنساء الذي وضِعت فيه لتمضي عقوبتها. وكان القضاء رفض طلباً أول للإفراج عنها في نيسان (أبريل) الماضي. وتولوكونيكوفا طالبة في سن الرابعة والعشرين تدرس الفلسفة، أوقفت في آذار (مارس) 2012 مع شابتين أخريين في فرقة «بوسي رايوت» بعد أدائهن أغنية في كاتدرائية «يسوع المخلص» في موسكو ابتهلن فيها للسيدة العذراء «لتطرد بوتين». وحُكم على الشابات الثلاث في آب (أغسطس) من العام الماضي بالسجن سنتين بعد إدانتهن «بالتحريض على الكراهية الدينية». وأُفرج عن واحدة منهن هي إيكاتيرينا ساموتسيفيتش في جلسات الاستئناف في تشرين الأول (أكتوبر) وتم خفض عقوبتها مع وقف التنفيذ.