انتقدت دول اوروبية والولاياتالمتحدة، اضافة الى مشاهير، بشدة الحكم الذي اصدره القضاء الروسي بسجن ثلاث مغنيات في فرقة «بوسي رايوت» سنتين، بعد ادانتهن بأداء اغنية داخل كنيسة في شباط (فبراير) الماضي سخرت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وصرحت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون بأن الحكم ضد نادييجدا تولوكونيكوفا (22 سنة) ومارينا اليوخينا (24 سنة) وايكاترينا ساموتسيفيتش (30 سنة) «لا يتناسب مع الواقعة، ويزيد ترهيب ناشطي المعارضة في روسيا». وابدت الولاياتالمتحدة خيبتها من الحكم، ووصفته ايضاً بأنه «غير مناسب في قضية ذات دوافع سياسية». اما مؤيدو الفرقة، فاعتبروا الحكم «انتقاماً شخصياً لزعيم الكرملين الذي يرفض رفض مسامحة المعارضين»، وهتفوا «العار» خارج قاعة المحكمة، قبل ان تحتجز السلطات 24 منهم. وتبنى مشاهير كثيرون، بينهم مادونا وبول مكارتني وستينغ قضية المغنيات الثلاث، في وقت كشفت استطلاعات الرأي تعاطف روس قليلون معهن. ودعت مادونا، التي قدمت عرضاً في موسكو مطلع الشهر الجاري كتبت فيه على ظهرها اسم فرقة «بوسي رايوت»، الى اطلاق المغنيات. ويرى معارضو بوتين ان المحاكمة جزء من حملة اوسع يشنها بوتين، ضابط الاستخبارات السوفياتية السابق، لسحق الاحتجاجات ضده والتي استهلت نهاية العام الماضي. وقال اليكسي نافالني، احد منظمي الاحتجاجات: «الحكم كتبه بوتين نفسه». وقرر محامو الدفاع استئناف الحكم. على صعيد آخر، رفع ناشطون مناهضون للمثلية الجنسية شكوى في سان بطرسبرغ ضد مادونا، بسبب دفاعها عن قضية المثليين جنسياً خلال الحفلة التي احيتها في المدينة في التاسع من الجاري. وطالب الناشطون بتعويض مقداره 330 الف روبل (8400 يورو)، معتبرين انهم تعرضوا لاهانة خلال تصريحات المغنية الأميركية. وخلال الحفلة، دعت ملكة البوب الأميركية التي كتبت على ظهرها عبارة «لا خوف»، الجمهور الى «اظهار تقديره وحبه» للمثليين جنسياً، علماً ان قانوناً اقرّ في شباط (فبراير) يعاقب بغرامة قد تصل الى نصف مليون روبل (12500 يورو) كل من يقف وراء «تصرف علني» يروج للمثلية الجنسية والتحرش جنسياً بالأطفال.