في وقت تسعى الدولة الليبية إلى بسط سلطتها على كافة أراضيها عبر دمج الثوار السابقين ضمن مؤسسات الدولة الأمنية والجيش عبر إرسال بعثات عسكرية للتدرّب في الخارج بحسب ما أعلن رئيس الحكومة الموقتة علي زيدان، تعرضت سفارة الامارات العربية المتحدة في العاصمة الليبية طرابلس ل «عمل إرهابي» تمثّل بإطلاق قذيفة «آر بي جي» على مبناها في طرابلس. وأعلن مساعد وزير الخارجية الإماراتي للشؤون الأمنية والعسكرية فارس محمد المزروعي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، أن أعضاء البعثة وموظفي السفارة لم يتعرضوا لأي أذى بفعل الهجوم الصاروخي. كما نقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم وزارة الداخلية الإماراتية رامي سعيد أن الهجوم على السفارة التي تقع في حي السياحية في العاصمة الليبية وقع عند الساعة 5.30 بالتوقيت المحلي (3.30 ت غ)، مشيراً إلى أن السفير الإماراتي موجود خارج ليبيا في الوقت الراهن. وجاء الهجوم على سفارات الإمارات بعد أقل من يوم من دعوة وجهها وزير الداخلية في الحكومة الليبية الموقتة العقيد محمد الشيخ إلى الجاليات والشركات الأجنبية للعودة إلى ليبيا لاستكمال مشاريعها والمساهمة في إعادة الأعمار، مؤكداً أن الحالة الأمنية في تطور مستمر. من جهة أخرى، أعلن رئيس الحكومة الليبية علي زيدان إيفاد 19 ألف عنصر من الشرطة والجيش للتدرّب في الخارج بهدف إعداد وتأهيل الكوادر الوطنية ودمج حوالى 29 ألفاً من الثوار السابقين الذين شاركوا في حرب التحرير، ضمن وزارتيّ الدفاع والداخلية. كما تم إيفاد خمسة آلاف متدرب من أصل 18 ألفاً للدراسة عن طريق هيئة شؤون المحاربين. وأكد زيدان في مؤتمر صحافي دمج ثلاثة آلاف من المحاربين في الشرطة الزراعية و2250 عنصراً في منشآت مدنية وإيفاد سنة آلاف متدرب للدراسة في الخارج في مجال الحاسوب واللغات والاتفاق مع مراكز تدريب محلية على تدريب 130 ألف باحث عن العمل في مختلف المجالات.