بعد الهجوم الذي شنه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على الحكومة ورئيسها نوري المالكي، أعلن «المجلس الإسلامي الأعلى»، بزعامة عمار الحكيم أن اتهامات المالكي للحزب وإلقاء مسؤولية الفشل على الشركاء «تهدد وحدة التحالف الوطني» الشيعي. وقال النائب عن «كتلة المواطن» عبد الحسين عبطان في اتصال مع «الحياة» ان «المعلومات التي ذكرها المالكي غير صحيحة»، وانتقد إلقاءه اللوم على شركائه في العملية السياسية، مشيراً الى ان» هناك خللاً في الحكومة وهي تتحمل الجزء الأكبر من هذا الإخفاق». وأوضح ان « الخلل الأكبر يكمن في ادارة الدولة وفي هيكلية العملية السياسية والتوافقات التي ادت الى تشكيل الحكومة وما تبعتها من خلافات». وأضاف ان « الفساد المستشري في مفاصل الدولة والأداء غير الجيد لمؤسساتها هو نتاج هذه الحالة التي ستؤدي إلى الفشل»، محملاً الحكومة «المسؤولية». إلى ذلك، حذر القيادي في حزب الحكيم علي شبر من ان « اثارة مثل هذه المناكفات من شأنه فرط عقد التحالف» وأشار الى ان «من بين ما سيخسره التحالف رئاسة الوزراء التي لا يمكن ان يحصل عليها المالكي ولا غيره من التحالف في حال استمرار هذه الخلافات». واتهم رئيس الحكومة بانتهاج «سياسة المعول التي تلحق أضراراً بالتحالف الوطني». واعتبر تصريحات المالكي الأخيرة «تصعيداً يثير الأزمات في حين أننا نحتاج الى التهدئة». إلى ذلك، اكد النائب عن «كتلة الأحرار «التابعة للتيار الصدري أمير الكناني ان» رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري ابدى اسفه لما صدر عن المالكي من تصريحات ضد التيار والمجلس الأعلى، وقد قدمنا طلباً لعقد اجتماع للتحالف فمنذ اكثر من شهرين لم نجتمع فيما تواجه الدولة تحديات يجب ان يكون لنا موقف منها». وعن الهدف من زيارة وفد كتلته الجعفري قال الكناني: «اردنا معرفة إلى أين وصلت قضية السجناء الفارين من سجني التاجي وأبو غريب وهجوم القاعدة وآخر ما توصلت اليه لجنة التحقيق»، لافتاً الى ان « الجعفري وعد بتحديد موعد قريب لعقد اجتماع للتحالف الوطني لمناقشة هذه القضايا».