سلمت السلطات السورية زوجة سياسي سوري قتل في لبنان في 17 تموز (يوليو) الى السلطات اللبنانية التي ستحقق معها في شبهات حول تورطها في عملية اغتياله، بحسبما ذكر مصدر عسكري اليوم الاربعاء. وقال المصدر لوكالة "فرانس برس" انه "تم تسليم سهام يونس، زوجة محمد جمو، بعد توقيفها في سورية مساء الثلثاء الى الامن العام اللبناني الذي نقلها الى الشرطة العسكرية"، مشيرا الى ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر هو الذي يتولى التحقيق. وكانت مصادر امنية افادت في وقت سابق عن الاشتباه بتورط سهام يونس مع اثنين من اقاربها تم توقيفهما الاسبوع الماضي في الجريمة. وكمن مسلحون لجمو فجراً لدى عودته الى منزله في بلدة الصرفند الجنوبية وقتلوه باكثر من عشرين رصاصة، بحسب مصدر امني. وجمو مقيم في لبنان منذ 25 سنة، وزوجته لبنانية. كان يمضي وقته متنقلا بين لبنان وسورية. وغالبا ما يظهر على شاشات التلفزة اللبنانية والسورية ليدافع عن النظام السوري. وخيل للجميع للوهلة الاولى ان المسالة سياسية، الى ان اعلن الجيش اللبناني في اليوم التالي ان لها "دوافع غير سياسية". وذكرت وسائل اعلام لبنانية ان شقيق سهام يونس وابن شقيقتها نفذا عملية الاغتيال بتحريض منها. الا ان يونس التي كانت توجهت بعد الجريمة مباشرة الى سورية للمشاركة في تشييع زوجها نفت من هناك اي علاقة لها بالموضوع.