ابتكرت مجموعة صديقات طريقة حديثة لكسب أيام شهر رمضان قبل انقضائه، لاسيما في ختم القران الكريم، إذ أقنعت صاحبة الفكرة من حولها من صديقاتها الستة أن من تتمكن من ختم القران خلال النصف الأول من شهر رمضان الكريم ستفوز بجائزة، وسيتم إعادة المسابقة في النصف الثاني من شهر رمضان، انطلاقاً من التعلق بالقران الكريم والمداومة على قراءته، بحسب صاحبة الفكرة. تقول منى فيصل صاحبة الفكرة: «فكرتي جاءت بسبب تقاعس العديد من الفتيات عن قراءة القرآن في شهر رمضان، فعملت سباقاً روحانياً بين مجموعة من صديقاتي وأنا معهن، فمن تتمكن من الختمة في النصف الأول من الشهر الكريم ستفوز بجائزة، وهذا ما ينطبق أيضاً على النصف الثاني من الشهر، وجاءت الفكرة انطلاقاً من مبدأ التغيير في شهر رمضان، فكثيراً ما تعتمد الفتيات على النوم الذي يستمر إلى ساعات المغرب أحياناً، وهذا منافٍ لعقيدتنا التي أكدت أن شهر رمضان هو شهر القرآن، وفي ساعات الليل يجدن التلفزيون ومتابعة ما يستجد من فوازير ومسلسلات المتنفس الوحيد، فهل السباق التلفزيوني أقوى من فكرنا ومعتقداتنا الدينية ومن تمسكنا بالعقيدة الإسلامية؟ فمنافسة الفضائيات وسباقها المحموم الذي لا يهدأ ليل نهار حتى يقع الصائم في حيرة من أمره، وربما يتشبث في الربوت من مقطع مسلسل إلى مقطع آخر لكي لا يفوته شيء، هل هذا أقوى من قدراتنا على خلق أجواء روحانية، ومسابقات لنيل رضا الله والفوز بالشهر الكريم من حيث أداء العبادات وقراءة القرآن؟». إحدى المتسابقات تقول: «فكرة منى من منطلق ديني مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنيل روحانية الشهر الكريم، فيومياً استيقظ وقت الظهر وكأني في دوام مدرسي، أتخبط بسرعة وأتشبث بالقران الكريم لقراءته والتدبر في معانيه، ليس طمعاً في الجائزة وإنما لجو المنافسة القائم بين المجموعة إذ ندوّن يومياً عبر واتساب إلى أي جزء وصلنا، ما يرفع من التحفيز والاستمرار في القراءة التي يجب أن تكون متأنية مع التفكر والتدبر في معاني القران الكريم، هذا ما لم أكن أعمله في رمضان، فكنت أقراء القرآن بحسب الأوقات المتوفرة لدي، وكان جل اهتمامنا هو التلفزيون، لأن حديث الصديقات وما يدور من أحداث مشوقة في المسلسلات، وغيرها من جوانب التسلية ما قبل وبعد الإفطار».