شهد موقع «فيس بوك» الإلكتروني تنافسا فريدا من نوعه انتهى بتفوق مجموعة من الفتيات على نظرائهن الشباب في مسابقة أسبوعية لختم القرآن الكريم، بعد أن أكملن الختمة ال 16، بينما أنهى الشباب الختمة التاسعة، حيث قرر هؤلاء الشباب من الجنسين تحويل حلقات القرآن الكريم لتأخذ حيزا آخر وتشمل نطاقا أوسع، باختيار الموقع الاجتماعي الإلكتروني مكانا لاجتماعهم وقراءة القرآن الكريم وختمه أسبوعيا. ونشأت الفكرة بين مجموعة من الطلاب المغتربين لتكون الختمة جامعة لهم على الخير والتعاون على البر والتقوى، ثم تحولت لتشمل نطاقا أوسع بعد أن أصبح الجميع بعيدا عن قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته، حيث أصبح لموقع «فيس بوك» نصيب الأسد من ساعات الشباب اليومية، فجاءت فكرة التجمع على الموقع والاستفادة منه في ختم القرآن الكريم على هذا النحو. وشملت الفكرة في بداياتها الجنسين، إلا أن العدد المتفاعل كان أكبر من المتوقع، فاقترح بعضهم أن يستقل الشباب بتجمع والبنات بآخر لتسهل الترتيبات الأسبوعية وإدارتها. وتم تقسيم الأجزاء ال 30 على الأعضاء المشاركين في المجموعة، وبدأت الختمة يوم الأحد وأعطي كل عضو جزءا محددا له حسب اختياره، ليقرأ ورده كيفما شاء ومتى شاء، وفي نهاية الأسبوع «يوم السبت» يكون الجميع انتهوا من قراءة أجزائهم المحددة، ثم يختم آخر اسم في ترتيب الختمة بالدعاء للجميع ويدعو لهم بكل خير. ويقول محمد بريك «26عاما» مؤسس المجموعة «وجدت الفكرة استحسانا كبيرا من جميع الأعضاء، حيث يزداد العدد في كل أسبوع، وشجعنا هذا الإقبال على الاستمرارية ومواصلة المسيرة»، ويضيف «المشاركة الفعلية في مجموعة البنات أكثر منها بأضعاف في مجموعة الشباب، حيث بلغ عدد المشاركين في الختمة الأسبوعية 26 شابا في مجموعة الشباب، و 64 فتاة في مجموعة البنات، واستطاعت الفتيات إنجاز الختمة ال 16، غير أن مجموعة الشباب أتمت الختمة التاسعة حتى الآن»