نحن مع القرآن في رمضان تعودنا منذ الصغر على : "وين وصلت في القرآن؟" ، "وهل هذه الختمة الأولى أو أكثر؟" و "أبشرك باقي جزأين وأختم" ، وغيره من العبارات التي لا زالت يتناقلها الأجيال بعد الأجيال ، في منظر بهيج تراه كل يوم عقب صلاة الفجر والظهر والعصر ، أولائك الذين توزعوا في المسجد ، واتكئوا على جدارنه وسواريه يتلون كتاب الله ، ويتدبرون معانيه . وهانحن نرى ولله الحمد تلك الإعلانات والاهتمام بكتاب الله من خلال دورات الإتقان المنتشرة في رمضان في أكثر من مسجد وجامع وجمعية ، كلها تهدف للمحافظة على كتاب الله وحفظته من النسيان والتفلّت "أشد تفلتا من الإبل في عقالها" . وحتى في البيوت ، يكاد لا يخلو منزل من العديد من المصاحف التي تعطر جنباته ، وتذكرك بخالقك متى ما نسيت ، ويعكف عليها الأولاد والبنات والزوجات قراءة وتدبرا . فأذكر نفسي وأذكر أخواني وأخواتي بألا يذهب هذا الشهر دون قراءة للقرآن في الشهر الذي ارتبط بالقرآن ، ألم يقل سبحانه {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن} وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم في الحديث (.. رغم أنف امرئ أدرك رمضان ولم يغفر له) .. فلعلنا في منتصف الشهر يكون لنا في إحدى "السواليف" القادمة : وين وصلنا مع القرآن ؟ وخلونا نقرأ القرآن الكريم ولا يهمنا إن كنا مقصرين في غير هذا الشهر ، يعني مقصرين في رمضان وغير رمضان ؟! لا أعتقد أن مسلما لا يحفظ حديث (ألف حرف ولام حرف وميم حرف) والحسنة بعشر أمثالها ، حتى إذا جاء يوم الحساب رأينا كيف تثقل الموازين بالحسنات ، أسأل الله لي ولكم قبول الأعمال ، وألا يكون حظنا من صيامنا وقيامنا وقراءتنا للقرآن الجوع والنصب . سعود بن عبدالله الضحوك [email protected] السوالف السابقة : نحمد الله .. أن بلغنا رمضان بالشكر تدوم النعم يسلم راسك .. يا بو متعب