دعا رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي المصريين إلى التكاتف والتلاحم والمصالحة من أجل عبور هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها مصر، رافضًا التشكيك في القضاء المصري. وأبدى الببلاوي في حديث للقناة الأولى بالتلفزيون المصري ،اليوم، أسفه لتكرار مشهد العنف والقتل الذي يحدث حالياً في مصر، مشددا على ضرورة أن يتكاتف الجميع ويتصالح من أجل تحقيق الاستقرار لمصر ما بعد الثورة. وحول العلاقات الخارجية لمصر في ظل الحكومة الجديدة، أكد الببلاوي أن بلاده ليست في عداوة مع أي دولة ، مطالبًا الشعب المصري بأن يعي أنه جزء من هذا العالم، وعليه أن يكون متعاملا معه على أساس الاحترام. وأوضح أن المنطقة العربية بدأت في التحرك نحو مصر وهناك إشارات كبيرة بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على استعداد لتقديم المزيد، ولكن بشرط أن تستقر الدولة المصرية. وأكد أن هناك تقاربًا مصريًا مع دول الخليج وغيرها من الدول العربية، مشيرًا إلى أنه عمل في العديد من الدول العربية، خاصة الدول الخليجية، مبينًا أنه على قدر كبير من المعرفة لمدى حب وتقدير هذه الدول لمصر ودورها. وفيما يتعلق بالحكومة المصرية الجديدة، أفاد الببلاوي أن حكومته هي حكومة انتقالية وقتية وليست حكومة تسيير أعمال، وستقدم إستراتيجية المرحلة الراهنة والمقبلة، مشيرًا إلى أن هدف الحكومة هو عودة وتحقيق الوفاق بين المصريين. ورفض الببلاوي التشكيك في القضاة والقضاء المصري لأن هذا التشكيك هو عنوان انهيار الدولة والنظام العام، مشددًا على عدم إمكانية استمرار هذا الانقسام الذي تعيشه مصر حاليًا. ودعا الشعب المصري إلى المشاركة في معرفة المشكلات وتقديم الاقتراحات لحلها، مفيدًا إلى أنه سيطلب من الوزراء أن يعرضوا المشكلات على المواطنين المصريين من أجل تقديم الاقتراحات. وقال رئيس الوزراء المصري: إن هناك موارد تدعو إلى بث روح الطمأنينة في نفوس المواطنين المصريين وستعمل الحكومة على استغلالها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ومنها بعض القوانين التي تعمل على تسهيل الإجراءات وخصوصا في الأعمال المدنية, وكذلك قانون مكافحة الفساد وغيرها.