نوّه رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز بالجهود التي بذلها الأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله، في أعمال الخير وإنشاء المؤسسات الخيرية لمساعدة المحتاجين، وأكد أن الأمير سلطان «استقطع الجزء الأكبر من ورثه في عمل الخير، وأعطى الأمانة لأبنائه وبناته بأن يصونوها ويزيدوا من قدرة المؤسسة في أعمال الخير داخل وخارج المملكة». وقال الأمير خالد في تصريحات صحافية بعد ترأسه مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز آل سعود الخيرية اجتماعه ال18 ليل أول من أمس في قصر الخالدية بجدة، إن: «هذا الاجتماع هو الثالث بعد رحيل الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتم بحث التخطيط المستقبلي للعشر الأعوام المقبلة، وهناك ثلاثة دراسات جدوى ستعمل عليها المؤسسة لمشاريع جديدة، وهي إنشاء مدن طبية في منطقة مكةالمكرمة وأخرى في مصر». وأضاف: «ستتم مناقشة موقع المدينة في مكةالمكرمة وكل الأعمال المرتبطة بها مع أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الذي يكن كل المحبة والاعتزاز لسيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز، رحمه الله مثل أبنائه، وبإذن الله من خلال التعاون الجيد بيننا وبين الإمارة ومع جميع القطاعات، سواء وزارة الصحة أم البلديات، وكل الجهات ذات العلاقة، سيتم اختيار أفضل موقع، والمؤسسة سوف تقوم بعمل هذا المشروع كاملاً». وتابع: «المشروع الثاني أتى نتيجة نظرة الأمير سلطان بن عبدالعزيز التي كانت ترتكز على أن عمل الخير يقام في المملكة العربية السعودية، ويجب أن يكون هناك نصيب للعالم العربي والإسلامي فيه، إضافة إلى محبة الأمير سلطان لمصر وأهلها، وما تمثله من قيمة ومكانة في العالم العربي، ومن هذا المنطلق أقر مجلس الأمناء ولأول مرة دراسة جدوى لإقامة مشروع مدينة طبية في مصر مماثل لما سيقام في منطقة مكةالمكرمة، وسيتم مناقشة الجهات المختصة في الحكومة المصرية في تفاصيل إقامة المشروع الخيري الكبير». وحول آلية العمل في المدينة الطبية في مصر، قال الأمير خالد: «هي تعتمد على ما يقدمه المنطقة والمكان والأرض المناسبة، ونحن بصدد بداية إقرارها ودراسة الجدوى والتسهيلات، وأنا متأكد أن الجميع سيساهم في هذا العمل، ونحن بدأنا فيها من اليوم، والمؤسسة هي مؤسسة كبيرة، فلذلك إذا أقدمنا على مشروع مثل مشروع المدينة الطبية في مصر سوف تعامل بالمثل مع مدينة الرياض، ومسؤولية المؤسسة أن تعمل معها، وأن تديرها، وأن تدعمها لتعمل بمستوى عال، ولذلك أي مشروع تعمله المؤسسة سوف تديره، وتتكفل بعمله، وإدخال المحتاجين مجاناً». وحول إن كان هناك توجه من المؤسسة لمجالات الإسكان مستقبلاً، قال الأمير خالد: «نحن نؤمن بالتخصص، ونوفر ما ينقص المحتاجين، ولهذا ركزنا على الإسكان، وأسهمنا فيه، والآن الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أعطت الأولوية للإسكان، ولهذا نحن الآن في مرحلة نهائية لمشاريع الإسكان، وسوف يتم قريباً توزيع 250 وحدة سكنية بمنطقة تبوك، وقام أمير المنطقة فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بتسليم 65 وحدة سكنية منها للمحتاجين، وتكفل شخصياً بتمويل الحاجات الغذائية لهم لمدة عام، وأشكره باسم الجميع على هذا التبرع». ولفت إلى أن المشروع الثالث الذي أقره المجلس هو إنشاء متحف يختص بكل ما يتعلق بالأمير سلطان بن عبدالعزيز، تاريخه ومقتنياته، وكل ما يتعلق بتاريخه الحافل، سواء على المستوى العربي أم الإسلامي أم العالمي، وسينشأ على مستوى يضاهي المتاحف العالمية. وقال الأمير خالد: «نحن نعمل على دراسة موقعه حالياً، وأغلب الظن أنه سيكون بمشيئة الله داخل مدينة الأمير سلطان الطبية في الرياض، وسوف يخصص موقعاً متكاملاً في المدينة، وسيكون معلماً من معالم منطقة الرياض، إن لم يكن معلماً من معالم المملكة العربية السعودية». وعن مساعدة السوريين اللاجئين في الخدمات الطبية، قال: «نحن نتحدث عن نواحٍ طبية، ونتكلم عن الإعاقات التي تدخل ضمنها، كل الرعاية سواء كان للاجئين أم غير لاجئين، فالمريض هو المريض، والمدينة تعتبر أفضل نتيجة وصلت لها من أي دولة في العالم فيها نسبة الخطأ صفر، عكس المناطق الأخرى في العالم». وحضر الاجتماع أمير منطقة تبوك نائب رئيس مجلس الأمناء الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز والأمين العام للمؤسسة الأمير فيصل بن سلطان بن عبدالعزيز وعضو مجلس الأمناء الأمير نايف بن سلطان بن عبدالعزيز وعضو مجلس الأمناء الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز ونائب أمين عام المؤسسة الأمير سعود بن سلطان بن عبدالعزيز وعضو مجلس الأمناء الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز وعضو مجلس الأمناء الأمير نواف بن سلطان بن عبدالعزيز وعضو مجلس الأمناء الأمير منصور بن سلطان بن عبدالعزيز وعضو مجلس الأمناء الأمير عبدالله بن سلطان بن عبدالعزيز وعضو مجلس الأمناء الأمير مشعل بن سلطان بن عبدالعزيز وعضو مجلس الأمناء الأمير فواز بن سلطان بن عبدالعزيز. كما حضر الاجتماع المدير العام للمؤسسة سابقاً والمستشار حالياً الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي والمدير العام للمؤسسة المكلف صالح إبراهيم الخليفي وأمين سر مجلس الأمناء ومدير مكتب الأمين العام الدكتور منصور بن محمد الشويش.