اعلن متمردو القوات الثورية الكولومبية المسلحة انهم اسروا عسكرياً اميركياً في 20 حزيران/يونيو الماضي، واقترحوا اطلاق سراحه في "بادرة" في اطار عملية السلام الجارية مع الحكومة الكولومبية. وقالت القوات الثورية في بيان ان "الجندي كيفين سكوت سوتاي اسر في 20 حزيران/يونيو 2013 في بلدة ريتورنو في اقليم غوافياري (جنوب)". واضافت الحركة في البيان الذي نشر على موقعها الالكتروني "اتخذنا القرار السياسي باطلاق سراحه في بادرة في اطار عملية السلام" مع حكومة الرئيس خوان مانويل سانتوس. وقال البيان "على الرغم من حقنا في الاحتفاظ بالجندي كيفين سكوت كاسير حرب، اتخذنا القرار السياسي باطلاق سراحه في بادرة في اطار المفاوضات التي تجري في هافانا مع الحكومة الكولومبية بهدف التوصل الى اتفاق لانهاء النزاع الاجتماعي والمسلح في بلدنا". وطلبت حركة التمرد تشكيل بعثة انسانية تتألف من العضو الليبرالية السابقة في مجلس الشيوخ بياداد كوردوبا واللجنة الدولية للصليب الاحمر. وقالت ان اسر هذا العسكري "يؤكد المشاركة الفعلية على الارض لعسكريين ومرتزقة اميركيين في عمليات مكافحة التمرد". وتخوض القوات الثورية المسلحة التي تأسست في 1964 في اطار عصيان فلاحي، اقدم حركة تمرد في اميركا اللاتينية. وما زالت تضم حوالى ثمانية آلاف مقاتل. والمفاوضات التي بدأت في هافانا في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 وستستأنف في 28 تموز/يوليو، سمحت بالتوصل الى اتفاق على ضرورة اجراء اصلاح زراعي. ويفترض ان يبحث المتمردون والحكومة ايضا في دمج عناصر حركة التمرد في المجتمع وقضايا مكافحة تهريب المخدرات والتخلي عن الاسلحة ودفع تعويضات للضحايا.