رفض المتمردون في كولومبيا عرضا من الحكومة بالافراج من جانب واحد عن 24 شخصا محتجزين رهائن منذ سنوات في معسكرات سرية بالاحراش قائلين ان هذا الاتفاق لابد وان يكون جزءا من تبادل للسجناء. ورضخ الرئيس الكولومبي الفارو أوريبي في وقت سابق من العام الجاري لمطالب المتمردين بان يساعد السناتور اليساري بايداد كوردوبا في التوسط في اطلاق سراح ضحايا الخطف. واجاز اوريبي لكوردوبا القيام بذلك شريطة ان يتم في نفس الوقت اطلاق سراح كل الجنود وضباط الشرطة البالغ عددهم 24 والذين يحتجزهم المتمردون. وقالت رسالة نشرتها جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) انها مستعدة لاطلاق سراح اثنين من الرهائن ولكن لن يتم اطلاق سراح الباقين الا في اطار تبادل للمتمردين المحتجزين في سجون الحكومة. من ناحية أخرى، نفى رئيس الاكوادور، رافائيل كوريا، اي ارتباط له مع القوات الثورية الكولومبية "فارك" موضحا "لا أعرف أي شخص في فارك" حسب ما جاء في حديثه الاسبوعي في الاذاعة وذلك للرد على ما كشف عنه شريط مصور كانت صادرته الشرطة يقول بان الرئيس كوريا قد تلقى من رئيس هذه الميليشيات الكولومبية مبالغ في اطار دعم حملته الانتخابية للعام 2006. الرئيس كوريا أكد ان الشريط مزور وان نشره هو جزء من مخطط لليمين السياسي يسعى للنيل من سمعة ومكانة وحكومة الاكوادور. تجدر الاشارة في هذا السياق إلى ان العلاقات الدبلوماسية بين كولومبيا والاكوادرو قد انقطعت إثر هجوم شنته كولومبيا على موقع للمتمردين الكولومبيين في الاكوادور.