أعلن رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت أن القوات الحكومية اشتبكت مع المتمردين في ولاية الوحدة أول من أمس، قبل أيام من موعد عقد محادثات بين الجانبين لإنهاء صراع مستمر منذ 10 أشهر في البلاد. واتهم سلفاكير المتمردين بانتهاك وقف لإطلاق النار أُبرم في أيار (مايو) الماضي، محذراً من مزيد من الهجمات قد تشنّها القوات الموالية لنائب الرئيس السابق رياك مشار. وقال للقيادات المحلية في العاصمة جوبا: «يجري قتال في بانتيو ونتوقع اندلاع أعمال مماثلة في أجزاء أخرى من ملكال» العاصمة الإقليمية لولاية أعالي النيل. وتضاربت التقارير بشأن موقع القتال في ولاية الوحدة، إذ صرح الناطق باسم الأممالمتحدة جو كونتريراس بأن «الاشتباكات وقعت على بعد نحو 30 كيلومتراً شمالي بانتيو»، لكن العاصمة الإقليمية كانت هادئة. من جهة أخرى، أكد الناطق باسم المتمردين لول رواي كوانغ تجدد القتال قرب بانتيو، لكنه نفى أن تكون قوات مشار هي الطرف المبادر. ونفى كوانغ اتهام الرئيس الجنوبي المتمردين بالإعداد لمهاجمة ملكال. وقال إن سلفاكير «يحاول فقط الدفاع عن قواته من خلال اتهامنا أولاً حتى يستطيع أن يوجه الينا اللوم حينما يشن هجمات». ويُفترض أن يجري الطرفان جولة محادثات جديدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في وقت لاحق هذا الأسبوع، على رغم أن موعد بدئها غير مؤكد حتى الآن.