أعلنت المعارضة في بوركينا فاسو أمس، انها نظمت في العاصمة واغادوغو تظاهرة «مليونية» تلت صدامات مع أجهزة الأمن، احتجاجاً على تعديل دستوري يتيح بقاء الرئيس بليز كامباوري في السلطة. وقال زعيم المعارضة زيفيرين ديابري: «حقّقت مسيرتنا نجاحاً ضخماً، انها هائلة». وقدّر رئيسا اثنين من احزاب المعارضة، المحامي بينيوندي سنكارا وابلاسي ودراوغو، عدد المحتجين ب «المليون». وكانت الشرطة ضربت متظاهرين نصبوا حواجز لساعات على الطريق الرئيس في البلاد، الذي يربط بين واغادوغو وبوبو ديولاسو، ثاني مدن بوركينا فاسو، ويوصل الى ساحل العاج ومالي المجاورتين. كما استخدموا غازاً مسيلاً للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ردوا برشق أجهزة الامن بحجارة، فيما لم تتدخل وحدات النخبة للجيش التي تضمن أمن الرئيس وكانت منتشرة في المكان. ودعت المعارضة الى التظاهرة احتجاجاً على «انقلاب دستوري» اتهمت كامباوري بإعداده. وسيدرس البرلمان غداً مشروع قانون مثير للجدل عرضته الحكومة، هدفه تعديل البند 37 من الدستور لتغيير عدد الولايات الرئاسية المسموح بها ورفعها من اثنتين الى ثلاث، مدة كل منها خمس سنوات. والتعديل هدفه إتاحة ترشّح كامباوري مجدداً، علماً انه يحكم بوركينا فاسو منذ 27 سنة. ويُنهي كامباوري الذي تولى السلطة عام 1987 إثر انقلاب عسكري، عام 2015 ثاني ولاياته من 5 سنوات (2005-2015)، بعدما حكم ولايتين من 7 سنوات (1992-2005). لكن المعارضة تخشى ان يتيح التعديل الدستوري الذي يُفترض ألا يكون بمفعول رجعي، للرئيس بأن يبقى لا لولاية واحدة فقط، بل لثلاث ولايات متتالية، ما يضمن له الحكم 15 سنة ليرتفع حكمه إجمالاً الى 43 سنة.