احتفل نلسون مانديلا أمس بعيد ميلاده ال 95 في المستشفى الذي يرقد فيه منذ ستة اسابيع في بريتوريا، فيما اشارت ابنته الى تقدم مدهش في الحالة الصحية للرئيس السابق الذي قيل إنه على عتبة الموت. وفيما يستعد العالم لتكريمه من خلال أعمال خيرية في «يوم مانديلا العالمي» السنوي، اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما ب «شجاعته الفريدة وطيبة قلبه وإنسانيته». كما أثنى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على «هذا الرجل العالمي الذي أعاد الى شعب جنوب افريقيا حريته وكرامته». وكانت ابنته زيندزي قالت ان والدها «يتحسن بصورة مدهشة ويشاهد التلفزيون بسماعات أذن». كما بدا أن بطل مكافحة الفصل العنصري يتعرف إلى زائريه ويتواصل معهم. وأوضحت «انه يستجيب في شكل جيد بالنظرات وإشارات الرأس. ويرفع أحياناً يده كما لو أنه يريد أن يصافحنا». وتأتي هذه الأخبار السارة بعد القلق الطويل الذي أعقب دخول مانديلا المستشفى في 8 حزيران (يونيو) الماضي، مصاباً بالتهاب رئوي حاد. وقالت زيندزي: «مرّ علينا وقت كنا في أشد القلق والخوف ونستعد لتوقع الأسوأ. لكنه ما زال يدهشنا يوماً بعد يوم». وقاد ألوف من أبناء جنوب افريقيا حملة عالمية لدعم رجل ينظر إليه على أنه أبو التعددية العرقية في «أمة قوس قزح» التي تأسست عام 1994 حين أصبح اول رئيس اسود لها بعد إنهاء سياسة الفصل العنصري. وتطوع كثيرون في اليوم الذي أعلنته الأممالمتحدة عام 2009 «يوم نلسون مانديلا». وقال الرئيس جاكوب زوما في هذه المناسبة: «قررنا تخصيص هذا اليوم لتكريم ماديبا (اسم قبيلة مانديلا ولقبه) حتى يكون إلهاماً لكل منا ليتحرك بنفسه ويعمل على تغيير العالم الى الافضل». وشدد آخر رئيس ابيض لجنوب افريقيا فريديريك دوكليرك على «شجاعة وتصميم» الرجل الذي تفاوض معه لإنهاء نظام الفصل العنصري. وقال: «في يوم عيد ميلاده، علينا ان نذكر مساهمته المتميزة في جنوب افريقيا وفي شعبه»، مؤكداً ان «هذا اليوم يجب ان يكون يوم تأمل بهدوء واحترام وليس يوم خلافات غير لائقة حول ملكية ارث مانديلا». ولمناسبة «يوم نلسون مانديلا» الذي اصبح مهماً لجميع أبناء جنوب افريقيا سيترأس زوما باسم المصالحة بين الأجناس التي دافع عنها مانديلا مراسم تسليم منازل لفقراء من البيض. تلميذ من جوهانسبورغ يصلّي من أجل شفاء مانديلا (رويترز)