أعلنت ابنة نلسون مانديلا ان والدها الذي يرقد في المستشفى في بريتوريا منذ اكثر من شهر يحرز تقدما "ملحوظا" حتى انه بات قادرا على مشاهدة التلفزيون، وذلك في مقابلة تلفزيونية امس الاربعاء عشية بلوغه ال95 من العمر. وقالت زيندزي مانديلا لشبكة سكاي نيوز البريطانية ان والدها "احرز تقدما ملحوظا"، مشيرة الى انها عادته في المستشفى اول من امس الثلاثاء ووجدته "يشاهد التلفزيون ويضع السماعات". واضافت ان الرئيس الاسبق "كافأنا بابتسامة عريضة، هو يستجيب بشكل جيد جدا (...) بعينيه ورأسه، ويرفع احيانا يده كما لو انه يريد مصافحتنا". وزيندزي هي الابنة الصغرى لمانديلا من زوجته السابقة ويني ماديكيزيلا مانديلا، وقد اقرت في المقابلة مع سكاي نيوز بان الاسرة كانت تتوقع وفاة بطل اسقاط نظام الفصل العنصري. وقالت "كان هناك وقت كنا فيه جد مضطربين وقلقين وكنا مستعدين للاسوأ... لكنه يواصل مفاجأتنا يوما بعد يوم". ويعالج مانديلا، الحائز جائزة نوبل للسلام للعام 1993، في مستشفى في بريتوريا منذ الثامن من حزيران/ يونيو جراء اصابته بالتهاب رئوي حاد. وفي هذا الاطار (يو بي أي)، أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما والسيدة الأولى ميشيل أخذ القوة والإلهام دائماً من نموذج الرئيس الجنوب إفريقي السابق نيلسون مانديلا. وأصدر البيت الأبيض بياناً جاء فيه "باسم عائلتنا وباسم الشعب الأميركي، ميشيل وأنا نعبر عن أحر تمنياتنا وصلواتنا لنيلسون مانديلا بمناسبة عيده ال95، بالإضافة إلى (زوجته) غراكا ماشيل وعائلة مانديلا وحكومة وشعب جنوب أفريقيا فيما يحتفلون للمرة الخامسة بيوم نيلسون مانديلا الدولي". وأضاف "تأثرت عائلتنا بشدة عند زيارة زنزانة مانديلا في جزيرة روبن خلال زيارتنا الأخيرة إلى جنوب افريقيا، وسوف نستمد دائماً القوة والإلهام من نموذجه الاستثنائي في الشجاعة الأخلاقية والطيبة والتواضع". وتابع البيان "في يوم مانديلا العالمي، يحظى الناس في كل مكان بفرصة لتكريم مانديلا من خلال اعمال فردية وجماعية". وشدد على انه "من خلال حياتنا والامتثال بنموذجه يمكننا أن نكرم الرجل الذي أطلع شعبه، والعالم، على مسار العدالة والمساواة والحرية". وختم داعياً لأن تكون حياة مانديلا في خدمة الآخرين، والتزامه الذي لا يتزعزع بالمساواة والمصالحة والكرامة الإنسانية، منارة حتى تسعى أجيال المستقبل من أجل قيام عالم أكثر عدلاً وازدهاراً. يشار إلى ان 18 تموز/ يوليو هو عيد ميلاد مانديلا. ويحتفل العالم هذه السنة للمرة الخامسة ب"يوم نيلسون مانديلا الدولي" من خلال تخصيص 67 دقيقة لمساعدة الآخرين، وهي دقائق ترمز إلى السنوات ال67 التي أمضاها الرئيس الجنوب أفريقي السابق في الخدمة الإنسانية كمحام لحقوق الإنسان، وسجين ضمير، وصانع سلام دولي وأول رئيس منتخب ديموقراطياً لدولة جنوب أفريقيا.