أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن تلقي واشنطن طلباً من حكومة بنما لمساعدتها في التعامل مع قضية السفينة الكورية الشمالية التي اعترضتها وعثرت على متنها أسلحة من كوبا. وكررت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هاف الإشادة بتعامل حكومة بنما مع هذه القضية، مشيرة إلى إعلانها العثور على أسلحة على متنها. ولفتت إلى ان مجلس الأمن الدولي يعمل على تحديد إذا كان هذا الأمر انتهاكاً للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية. وذكرت هارف ان "حكومة بنما طلبت مساعدتنا في هذه المسألة، وليست لدي تفاصيل محددة بشأن شكل المساعدة ولكن لا حاجة للقول اننا نود تقديم أفضل مساعدة يمكننا تقديمها". وسئلت إن كانت أميركا ستأخذ شيئاً من شحنة السفينة وتحقق بنفسها بالأمر، فأجابت هارف "عموماً ان أنواع المساعدة التقنية التي يمكن أن نقدمها تشمل التدقيق بالمواد على متن السفينة بالإضافة إلى إرسال فريق معتاد على مثل هذا النوع من التفتيش، وأكرر اننا مستعدون للمساعدة". وشددت على ان "أية مزاعم بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي تعد مصدر قلق لنا، ونأخذها على محمل الجد". وكان وزير الأمن البنمي، خوسيه راوول مولينو أعلن طلب بلاده من الأممالمتحدة التحقيق في قضية السفينة الكورية الشمالية التي اعترضتها. وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لجنة من 8 خبراء بغية جمع وتحليل معلومات من بلدان وهيئات تابعة للأمم المتحدة تتعلق بمزاعم حول انتهاك بيونغ يانغ للعقوبات التي فرضها عليها مجلس الأمن، إضافة إلى تقديم تقرير لمجلس الأمن في هذا الصدد. يذكر أن الحكومة الكوبية أكدت اول من امس الثلاثاء، أن الأسلحة التي صادرتها السلطات البنمية على متن سفينة شحن كورية شمالية تعود لكوبا، مشيرة إلى أنها أسلحة قديمة أرسلت بهدف تصليحها وإعادتها إلى البلاد. وكانت السلطات البنمية اعترضت السفينة الاثنين الماضي لاشتباهها بانها تحمل معدات صاروخية مخبأة في شحنة من السكر الخام من كوبا، وأوقفت السفينة بينما كانت متجهة الى قناة بنما وألقت القبض على طاقمها، بعد عثورها على أجسام تشبه الصواريخ، في ما يعد انتهاكاً محتملاً لعقوبات الاممالمتحدة المتعلقة بالبرنامج النووي الكوري الشمالي.