قال الرئيس الايراني المنتخب حسن روحاني انه من المضحك ان يقول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران تقترب من "الخط الأحمر" لبرنامجها النووي كما سخر من قدرة اسرائيل على ضرب ايران. وبعد انتخاب روحاني وهو معتدل نسبيا الشهر الماضي رئيسا للجمهورية الاسلامية الايرانية انتعشت امال البعض في الغرب في تحقيق تقدم لحسم النزاع النووي القائم منذ عشر سنوات. لكن نتنياهو حذر المجتمع الدولي من أن تلهيه الأزمة في سوريا ومصر عن المشكلة الايرانية. وقالت اسرائيل التي يعتقد انها الدولة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط ان كل الخيارات مطروحة امامها لمنع ايران من تخزين ما يكفي من يورانيوم لتصنيع قنبلة نووية. وقال نتنياهو إن ايران تقترب من هذا الخط الاحمر ويجب وقفها. وتعتقد اسرائيل والغرب ان البرنامج الايراني يهدف بشكل سري لاكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية. وتقول ايران ان برنامجها سلمي تماما لتوليد الكهرباء وأغراض البحث الطبي. وقال روحاني مشيراً الى تهديدات اسرائيل المستترة "كثر الحديث حول هذا الخيار وهو مطروح على الطاولة." وأضاف في حديثه مع محاربين شاركوا في الحرب العراقية الايرانية التي استمرت من عام 1980 حتى عام 1988 "تضحك عندما تسمعها (التهديدات)... من هم هؤلاء الصهاينة حتى يهددونا؟" ولمح روحاني الذي يتولى مقاليد الرئاسة الشهر المقبل الى رغبته في انتهاج مسار أقل تشدداً في المحادثات النووية مع القوى العالمية الست من نهج الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد الذي أغضب الغرب أيضا بدعوته الى محو اسرائيل من على خريطة العالم. والتقى دبلوماسيون من الدول الست التي تتفاوض مع ايران وهي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا أمس الثلاثاء في بروكسل لوضع الخطط الدبلوماسية في اعقاب فوز روحاني بالانتخابات في 14 يونيو حزيران. وقالت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي التي تشرف على المحادثات مع طهران باسم الدول الست ان الغرب في انتظار ان تعين ايران فريقا جديدا للتفاوض قبل طرح خطط ملموسة. وقالت أمس "نأمل بقوة ان يحدث هذا قريباً." وقال أيضاً وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي إن المحادثات يجب ان تستأنف قريباً. ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن صالحي قوله اليوم الاربعاء "السيد روحاني سيتولى المسؤولية وسيعين فريق التفاوض." وتوقفت المفاوضات منذ جولة فاشلة عقدت في ابريل نيسان وتتلهف الدول الست العودة الى مائدة التفاوض وسط مخاوف من ان يدفع فشل الدبلوماسية اسرائيل الى توجيه ضربة لايران فتشتعل حرب جديدة في الشرق الاوسط.