تستمر مؤسسة المورد الثقافي في القاهرة، بتقديم برنامج سهرات رمضان السنوي «حيّ» على مسرح الجنينة في حديقة الأزهر. وتبدأ سهرات هذا الموسم غداً، وتمتد حتى الثاني من آب (أغسطس) المقبل، وتتضمن حفلات لفنانات من موريتانيا وفلسطين وتونس والعراق والمغرب، يقدمن موسيقاهن للمرة الأولى في مصر أو على مسرح الجنينة. وتحيي أمسية الافتتاح الفنانة الموريتانية نورا منت سيمالي، التي ستقدم مزيجاً يجمع بين الموسيقى التقليدية الموريتانية والألحان الغربية مثل الريغي والبلوز والهيب هوب والروك. بدأت نورا منت سيمالي مشوارها الفني في الثالثة عشرة من عمرها كمغنية في فريق المطرب ديمي منت عباس. وكوّنت لاحقاً فريقاً يستخدم الآلات التقليدية كالهارب والعود والطبل، إضافة إلى الآلات الغربية مثل الباص، الغيتار والدرامز. شاركت في مهرجانات خارج موريتانيا مثل مهرجان الصحراء في مالي ومهرجان برينوس في إسبانيا وتيماتر في المغرب. تناقش أغنياتها مواضيع جادة، مثل دور المرأة في المجتمعات الإسلامية ومشكلة التصحر والتنمية الاقتصادية والإرهاب، وتغني أيضاً للحب وقصائد المديح والروايات التراثية. وفي 25 الجاري، يقدم برنامج «حي» سهرة موسيقية للفنانة التونسية نوال بنكريم، حيث ستغني لجمهور مسرح الجنينة مجموعة متنوعة من أغنياتها باللغات العربية والإنكليزية والفرنسية على إيقاعات موسيقى البوب والموسيقى الإلكترونية. نشأت نوال بنكريم في تونسوفرنسا وانضمت أثناء إقامتها في فرنسا إلى فرقة سيرس. أصدرت الفرقة ألبومها الأول في 2009 « ماما بليز» وفازت بجائزة إذاعة مونت كارلو الدولية. عملت مع المخرج توني جاتلف كممثلة ومطربة في أحد أفلامه وهي الآن تعمل على إصدار أول ألبوماتها كمطربة منفردة. وستحيي المطربة الفلسطينية سناء موسى في 26 الجاري، أمسية شعبية مستوحاة من التراث الفلسطيني بطريقة جديدة تحافظ على الطابع الشرقي الأصيل. سناء من مواليد قرية دير الأسد في الجليل، نشأت وترعرعت في بيت موسيقي، فهي الابنة البكر لأب موسيقي ومغنّ متمكن من الموروث الكلاسيكي الشامي والمصري والعراقي، وهكذا بدأت تواصلها مع الغناء الكلاسيكي العربي عموماً والشعبي الفلسطيني خصوصاً. تدربت سناء في عام 2003 وغنت في جوقة مركز الأرموي (مركز موسيقى المشرق). وفي السنة التي تلتها، بدأت في تقديم العروض الكلاسيكية والتراثية في العديد من المهرجانات في أوروبا والعالم العربي. أسست عام 2008 فرقة «نوي أثر»، وهو اسم فارسي لمقام موسيقي تندر الاستعانة به في الموسيقى العربية. وفي الأول من الشهر المقبل، يقدم مسرح الجنينة الفنانة العراقية بيدر البصري التي ولدت في بغداد وهي مقيمة حالياً في هولندا. درست الموسيقى والغناء الغربي ورقص الباليه في سورية، كما درست أيضاً الغناء الأوبرالي في الكونسرفتوار الملكي في لاهاي. حصلت على المرتبة الأولى في مسابقة السوبر ستار التي نظمها موقع الجامعة العراقية على الإنترنت. قدمت بيدر أغاني باللغات العربية والهولندية والفرنسية. شاركت في عديد من عروض الأوبرا والموسيقى الغنائية، كما شاركت في العمل السيمفوني «ستابات ماتر» للمؤلف البريطاني كارل جنكنز. كرمت من قبل الشبيبة العراقية في هولندا ومؤسسة العنقاء العراقية الدولية. وتختتم الاحتفالية بحفلة للفنانة المغربية الخنساء بطمة التي ستقدم في أولى حفلاتها للجمهور المصري مجموعة من أغانيها التي تجمع بين الموسيقي العربية والمغربية الممزوجة مع موسيقي الروك. ولدت الخنساء في الدار البيضاء، ودرست الموسيقي في معهد الكونسرفتوار وهي في سن التاسعة. بدأت مشوارها الفني عندما أصدرت ألبومها الأول «شرق وغرب» عام 2001، الذي يضم أغاني من التراث المغربي مسجلة بآلات أوروبية، وأغاني من التراث العالمي مسجلة بآلات مغربية. صدر ألبومها الثاني عام 2003 بعنوان «على أبواب الصحراء»، وهو مجموعة أغاني ترصد ألحانها وكلماتها سفر روح تائهة من جنوبإسبانيا إلى السودان مرورا بشمال إفريقيا. وفي عام 2007، أصدرت الخنساء ألبومها الثالث بعنوان «الألبوم المظلم» الذي لاقت أغنياته إقبالاً واسعاً من الشباب، مثل «بارانو»، «غرني» و«نستاهل».